منظّمةٌ أمميّة تكشفُ: هذا ما يفعلُه السوريونَ للبقاءِ أحياءً في وضعٍ اقتصادي مزري
تستمرُُ روسيا في موقفها المتعنّت إزاء المحاولات الغربية لتمديد آلية إدخالِ المساعدات الدولية إلى سوريا عبرَ معبر باب الهوى.
وفي الوقت الذي يُنتظر أنْ تبدأ فيه مداولات مجلس الأمن خلال أيام لحسمِ قضية تمرير المساعدات، تتوالى التحذيراتُ من المصاعب المعيشية التي تواجه السوريين ومن إمكانية تفاقمها.
حيث ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين 5 من تموز، أنَّ نحو 90% من العائلات السورية تتّبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبيّة للبقاء على قيدِ الحياة.
وأوضح البرنامج الأممي، عبرَ تغريدة في “تويتر”، أنَّ السوريين يلجؤون لتقليل كمية الطعام الذي يتناولونه، بالإضافة إلى شراء كميات قليلة مما يحتاجونه.
لافتًا إلى اتباع السوريين أسلوب الاستدانة، أيْ الاقتراض لشراء حاجاتهم الأساسية.
وذكّر البرنامج بأنَّه يدعم كلَّ شهر ما يقرب من 5 ملايين أسرة متضرّرة من النزاع في سوريا.
كما يوفر للعائلات مواد غذائية، مثل الأرز والبقول والزيت والقمح لمنعِهم من الانزلاق أكثرَ في الجوع.
ويعاني السوريون لتأمين المتطلبات الغذائية الأساسية، فيما أصبحتْ بعضُ السلع والفواكه بعيدةً عن متناولهم جرّاء انهيار القيمة الشرائية لليرة السورية.
وكان نائب منسّق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، “مارك كتس”، قد تحدّث قبلَ أيام خلال وجوده على الحدود التركية السورية عن “الظروف اليائسة” التي يعيش فيها السوريون من دون غذاء كافٍ أو أدوية أو مدارسَ أو خدمات كافية.
ولفت إلى وجود ما يقارب ألفَ شاحنة تحمل المساعدات عبرَ الحدود كلَّ شهر، مشدّداً على أنَّه يعتمد الكثيرُ من السوريين على هذه العملية الإنسانية ليعيشوا.
ولفت إلى أنَّ عملية نقلِ المساعدات عبرَ الحدود تمثّل شريانَ الحياة الأخير لهؤلاء الناس.