مسؤولونَ أتراكٍ: أمريكا تسعى لتشكيلِ حزبٍ كرديٍّ جديدٍ في سوريا

اعتبر المتحدّث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى إلى بناء وهيكلة كيان كردي جديدٍ في سورية.

وقال قالن في مقابلة تلفزيونية، بحسب وكالة “الأناضول” للأنباء، إنّ “الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى بناء كيان يضمّ أكراداً، دون أنْ يضمّ أيّ أحدٍ من الأحزاب الكردية المصنّفة إرهابياً.

وأضاف أنّ “واشنطن سبق وأنْ شكّلت ما يسمى ميليشيات (قسد)، للتمويه عبْرً الزجّ بعناصر من شرائح مختلفة، إلا أنّ الحقيقة هي أنّ “YPG” هو من كان يقوم بإدارتها فعلياً”.

وجدّد قالن حديث بلاده، عن أنّ تنظيمي “YPGوPYD هما ذراعا منظمة PKK الإرهابية” في سورية، مؤكّداً رفضَ تركيا القاطع لمحاولة “شرعنة” التنظيم في سورية، و”تجميل عملياته الإرهابية، وتبرئة ساحته”.

واعتبر أنّ “آخر عملية للمنظمة الإرهابية عبرَ أذرعها في سورية، أسفرت عن مقتل قرابة 50 مدنياً بريئاً بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي”، الشهر الفائت.

وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت حراكاً سياسياً من أجل التوصّل إلى “وحدة كردية” بين الحزبين (الاتحاد الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي)، المنضوي ضمن الائتلاف الوطني المعارض.

وقد دعمت محادثات الوحدة من قِبل المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

وكان ممثلي الخارجية الأمريكية في شمال شرقي سورية، السفير ويليام روباك، ونائبته إيميلي برنديت، اجتمعا مع مسؤولي ورؤساء 14 حزباً كردياً، في 25 أبريل/ نيسان الماضي، بهدف الاستماع إلى آراء ووجهات نظر الأحزاب السياسية حول المبادرة.

وتتخوّف تركيا من المحادثات التي تجري بين الأحزاب الكردية، محذرةً بأنّها لن تسمحً بشرعنة وجود “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني”، ضمن المسار السياسي السوري.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إنّ روسيا والولايات المتحدة تحاولان شرعنة تنظيم “وحدات حماية الشعب”، عبْرَ دمجه في المسار السياسي السوري تحت مسمى “قسد” أو “السوريين الأكراد”.

وأوضح جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “A HABAR” التركية أنّ روسيا كانت مصرّة وحاولت جاهدة السيرَ في هذا الطريق، قبل دخول “الوحدات” بشكلٍ كامل تحت سيطرة الولايات المتحدة.

وتابع جاويش أوغلو قائلاً: “نحن بدورنا كنا نخبرهم في كلِّ مرّةٍ بأنّ هؤلاء لا فرقَ بينهم وبين منظمة بي كاكا الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى