طائرةٌ عسكريةٌ أمريكيةٌ تهبطُ في لبنانَ لاستلامِ صحفيٍّ أمريكيٍّ أفرِجَ عنه من سجونِ الأسدِ.. ماذا يجري؟

تداولت وسائل إعلامية لبنانية اليوم الجمعة معلومات حول هبوط طائرة أميركية عسكرية تابعة لوحدة العمليات الخاصة في القوات الجويّة في قاعدة رياق البقاعية أمس الخميس.

حيث إن هذا الحدث سرعان ما رسم علامات الاستفهام حول طبيعة المهمة التي جاءت بها إلى لبنان، وقد تبيّن من تتبع خطِّ مسارها الجوي وفقاً لموقع “لبنان 24” اللبناني أنّها انطلقت من العاصمة الأردنية عمّان باتجاه الأراضي اللبنانية.

وكشفت مصادر موثوق بها لـ “نداء الوطن” أنّ الطائرة الأمريكية كانت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس لا تزال في مطار رياق اللبناني، وربّما أنّها تنتظر تسلّم الصحافي الأمريكي “أوستن تايس” لنقله إلى واشنطن

موضحةً أنّ المدير العام للأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” كان قد وضع اللمسات الأخيرة على عملية إطلاق سراحه من سجون نظام الأسد في سوريا خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وعلى الأرجح فإنّ عملية تحريره تمّت أو ستتم خلال ساعات بعد نقله برّاً من دمشق عبْر معبرِ المصنع الحدودي إلى مطار رياق وتسليمه إلى الأمريكيين.

وتوازياً مع ذلك نقلت مصادر صحافية في واشنطن ليل أمس لـ “نداء الوطن” معلومات تشي بأنّ مهمة الطائرة الأمريكية متصلة فعلاً بعملية تحرير الصحافي “تايس”، مشيرةً إلى أنّ سلسلة الأسئلة الاستيضاحية التي وجّهت إلى معنيين بهذا الملف قادت إلى جواب واحد مفاده: “نعم أوستن تايس في طريق العودة إلى الوطن”.

وكشفت المصادر في هذا الإطار أنّ والدة “تايس” التي تقيم في ولاية هيوستن انتقلت خلال الساعات الأخيرة إلى العاصمة واشنطن، ما يؤشّر إلى الاستعداد لاستقبال نجلها هناك.

علماً أنّ وزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو” كان قد اجتمع بها قبل حوالي أسبوعين، ووضعها في أجواء تؤكّد قرب تحرير “تايس” من سجون نظام الأسد في سوريا، كما التقاها اللواء “إبراهيم” للغاية نفسها خلال زيارته الأخيرة لأمريكا.

وعلى عكس ذلك، أعلن مدير البرامج لدى المؤسسة الأمريكية لتكنولوجيا السلام “نزار زكا” في بيانٍ رسمي بأنّ “ما تمّ تداوله عن إطلاق سراح الصحافي الأميركي أوستن تايس من معتقله في سوريا غيرُ صحيح”.

بينما أوضح مصدرٌ مسؤولٌ في المديرية العامة للأمن العام اللبناني لـ “تلفزيون الجديد” أنّ “الخبر الذي يتمّ تداولُه على مواقع التواصل الاجتماعي عن المواطن الأمريكي أوستن تايس هي معلومات غيرُ صحيحة، ولا تمتُّ الى الحقيقة بصلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى