موجةُ هجرةٍ للمخيّماتِ الفلسطينيةِ إلى تركيا عبرَ مناطقِ الشمالِ السوري

أفادت منصّةُ “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” أنَّ مناطقَ الشمال السوري تشهد استقبالَ عددٍ من موجات النزوح الفردية القادمةِ من المخيمات الفلسطينية في مناطق سيطرة النظام، بهدف العبور إلى تركيا والهجرة عبرَها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت المنصة, إنَّ عشراتِ اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيمات دمشقَ وريفها وحلبَ وحمص واللاذقية ودرعا يصلون إلى مناطق سيطرةِ المعارضة شمالي سوريا، موضّحةً أنَّ بعضَهم يجري توقيفُه من قِبل سلطات المعارضة للتأكّد من هوياتهم والتدقيق في ملفاتهم الأمنية، فيما يجري عددٌ منهم محاولاتٍ فاشلة للعبور إلى تركيا، يتعرّضون خلالها للاستنزاف المادي والاعتقال من قِبل حرس الحدود التركي.

وذكرت البوابة، نقلاً عن مصادرَ محلية لم تسمّها، أنَّ مجموعات تابعةً للمعارضة السورية، تسيطر على المعابر الفاصلة مع مناطق سيطرة النظام السوري، وخصوصاً تلك التي تسيطر عليها “قواتُ سوريا الديمقراطية” في شرقي نهر الفرات، متورٍطةٌ بعمليات التهريب هذه، حيث يتمُّ تهريبُ الأشخاص مقابلَ مبالغَ مالية.

أشارت المصادر لـ “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” إلى أنَّ كلفةَ عملية التهريب من داخل مناطق سيطرة النظام نحو تركيا تتراوح بين 2000 إلى 3000 دولار أميركي، تتقاسمُها شبكاتُ التهريب في مختلف مناطق السيطرة.

وخلال الأسابيع الماضية، وثّقت البوابة عدداً من حالات التوقيف والاعتقال للاجئين فلسطينيين، سواءٌ من قِبل “الجيش الوطني السوري” أو من قِبل حرس الحدود التركي خلالَ محاولات عبور الحدود التركية.

وسجّلت البوابة اعتقالَ لاجئين فلسطينيين اثنين من أبناء مخيم النيرب على يد حرسِ الحدود التركي خلالَ الأسبوع الثاني من شهر آب الجاري، عُرفَ منهم اللاجئ صالح الريفي، مشيرةً إلى أنّه جرى توقيفًه لدى سلطات المعارضة عقبَ دخوله إلى الشمال، قبلَ الإفراج عنه بعدَ أيام.

وأكّدت “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” أنَّ معظمَ حالات العبور باتجاه تركيا تبوء بالفشل، نظراً للتشديد الكبير من قِبل السلطات التركية، الذي يتزامن مع حملات ترحيل للاجئين الموجودين على أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى