موغيريني ترحّب بإعلانِ تشكيلِ اللجنةِ الدستوريةِ السوريةِ وتحذّرُ من انهيارِ المسارِ السياسي خلالَ شهورٍ

رحّبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن الاتفاق بشأن تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.

وجاء في البيان الصادر عن “موغيريني” بهذا الشأن يوم أمس الثلاثاء: “طال انتظار هذا الإعلان وهو يعيد الأمل للسوريين”، محذِّرةً “موغيريني” من أنّ “الاتفاق قد ينهار خلال شهور مالم يشعر السوريون أنّ المسار السياسي يعود لملكيتهم وتحت قيادتهم”.

حيث جاء ذلك في اجتماع رفيع المستوي نظّمه الاتحاد الأوروبي حول سوريا، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأعادت “موغيريني” التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع السوري المستمر منذ 2011، حيث يتطلّب أيُّ حلٍّ مستدام للنزاع انتقالاً سياسياً حقيقياً وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف لعام 2012، وذلك في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، بحسب كلامها.

وجدّدت المفوِّضة الأوروبية دعم الاتحاد الكامل لعمل المبعوث الدولي لسوريا “غير بيدرسن”، وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنّ “بروكسل تتطلّع إلى بدء أعمال اللجنة الدستورية في أقرب فرصة ممكنة، وتتوقّع أنْ يمثّل هذا الأمر بدايةً لعملية سياسية تؤدي في نهاية المطاف إلى السلام الذي يحتاجه ويستحقّه السوريون”.

ومن المفترض أنْ تضمّ اللجنة الدستورية السورية 150 عضواً ينقسمون إلى ثلاث مجموعات الأولى تمثّل الحكومة السورية، الثانية المعارضة والثالثة المجتمع المدني، وقد ساد خلاف استمر أشهراً بين الأطراف السورية والدولية المعنية بالشأن السوري حول تسمية بعض أعضاء المجموعة الثالثة.