موقع غربي: هل يمكنُ لترامب في حالِ نجاحِه بالانتخاباتِ أنْ يغيّرَ موقفَ روسيا في سوريا؟

أشار موقع “المونيتور” إلى وجود وجهة نظر مفادها أنّ فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني المقبل، قد يغيّر الدبلوماسية الأمريكية- الروسية.

وقال الموقع إنّ ذلك التغيير في الشرق الأوسط، قد يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية التوصّل إلى اتفاق حول “انتقال مرحلي ناعم” يقود إلى تغيير راس النظام، بشار الأسد، وفْق ما ترجمه موقع “الشرق سوريا”.

وأضاف أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يتخلّى عن الأسد دون الحصول على مكاسب، لا سيما أنّ بوتين أظهر أنّه يتمسّك بحلفائه ممن يخدمون مصالح روسيا، بغضّ النظر عن “مخاطر السمعة”.

ورغم ما سبق، لم يستبعدْ “المونيتور” حدوث تحوّل دبلوماسي روسي في سوريا، مستدلّاً على ذلك بصفقة “كبيرة” طرحها بوتين على ترامب بشأن سوريا، في قمة هلسنكي التي جمعت الرئيسين عام 2018، وفْق ما أكّده أكثر من مصدر.

ورأى الموقع أنّ مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، “أكثر تشدّداً بشأن روسيا وسوريا” من ترامب، مشيراً إلى أنّ فوزه يقلّل من احتمالية إعادة ضبط العلاقة مع بوتين.

ومن جانب آخر، اعتبر الموقع أنّ الولايات المتحدة وتركيا قد تكونا حليفتين في “الناتو” ولكنهما ليستا شريكتين، نظراً للانقسامات حول سياسة الأكراد وسوريا، فيما روسيا وتركيا شريكتان ولكن ليستا حليفتين.

وتطرّق الموقع إلى وجود خلاف بين بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أحياناً في سوريا، إلا أنّ الرئيسين يجدان أيضاً قيمة في شراكة خدمت الطرفين حتى الآن رغم صعوبتها.

وذهب “المونيتور” إلى أنّ بوتين ربما لم يتخلَّ عن هدفه المتمثل في التوسط في نهاية المطاف إلى “اتفاق حدودي” بين أردوغان والأسد، وهي “مبادرة بدأت بجدّية مطلع العام الحالي”، لكنها اشتعلت مع اشتباكات قوات الأسد والقوات التركية بعد فترة وجيزة في إدلب.

وفي شمال شرقي سوريا، أفاد الموقع أنّ خطط روسيا لتعزيز موقعها في تلك المنطقة وإنشاء تشكيلات موالية هناك يمكن أنْ تؤدّي إلى إنشاء “منطقة عازلة” خالية من الوجود الإيراني، وسيكون هذا بمثابة ضمان أنّه إذا غادرت القوات الأمريكية المنطقة، فلن تحلَّ محلها التشكيلات الموالية لإيران، بل تلك التي أنشأتها وتسيطر عليها موسكو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى