“ميدل إيست آي”: الملفُّ السوريُّ ليسَ من أولوياتِ الرئيسِ الأمريكي الجديدِ “جو بايدن”

في تقرير على موقع “ميدل إيست آي” رجّح المحلّل البريطاني “كريتسوفر فيلبس” أنْ تحتل سوريا مرتبة دنيا على قائمة أولويات السياسة الخارجية الخاصة بالرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”.

حيث أشار “فيلبس” إلى دور “بايدن” في عهد “باراك أوباما” عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس، موضّحاً أنّ “بايدن” شكّك بجدوى التدخل الأمريكي الواسع في سوريا، كما أنّه لم يكن متحمّساً لتسليح المعارضة السورية تحسّباً من انضواء عناصر متطرّفة في صفوفها.

ولفت “فيلبس” إلى أنّ “بايدن” وصف الانتقادات التي وجّهت لـ “أوباما” بحجّة أنّه بذل جهوداً ضئيلة في مواجهة نظام الأسد بأنّها “غيرُ واقعية وغيرُ مجدية”، مبيّناً أنّه أيَّد الضربة الأمريكية في العام 2013 ردّاً على استخدام السلاح الكيميائي ولكنّه سرعان ما دعم “أوباما” في قراره نزعَ السلاح عبْرَ التفاوض.

واستبعد “فيلبس” وجود تدخّل أمريكي أوسع في سوريا في عهد “بايدن”، على الرغم من أنّ مستشاري “بايدن” أكّدوا أنّه سيواصل سياسة العقوبات القاسية على نظام الأسد، مرجّحاً أنْ تشبه سياساتُ “بايدن” سياساتِ “ترامب” في سوريا، من خلال مواصلة الضغط المالي من دون أنْ يترافقَ مع أيِّ تصعيد عسكري كبير أو استثمار ديبلوماسي من شأنه أنْ يجبر نظامَ الأسد على الانهيار أو التنازل.

ورأى “فيلبس” أنّه من المستبعد أنْ توسّع الولاياتُ المتحدة تدخلَها العسكري في سوريا، مرجّحاً أنْ يقارب النزاع بالحذر نفسه الذي توخّاه عندما تولّى منصب نائب الرئيس.

وفيما يتعلّق بدعم ميليشيات “قسد” وإدارتها الذاتية في شمال شرق سوريا، افترض “فيلبس” أنْ يعيدَ “بايدن” إحياء تحالف واشنطن مع “قسد”، بالرغم من أنّ ذاك قد يعقّد جهود تحسّنِ العلاقات مع تركيا.

وبخصوص الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، فقد أكّد المحلّل أنّ طبيعة العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قد تؤثّر في السياسة الأمريكية، فقد تشهد سوريا استمرار الغارات الإسرائيلية إذا كانت العلاقات ودّية مع إسرائيل، في حين سيدعو “بايدن” إسرائيل لوقفِ الضربات إذا كانت العلاقات متوتّرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى