ميليشيا “قسدٍ” تشنُّ حملةَ دهمٍ واعتقالٍ في حي غويران بالحسكةِ

بدأت ميليشيا “قسدٍ” أمس الاثنين، حملةَ اعتقالات بحق مدنيين في محيط سجنِ الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، بعدَ ساعاتٍ من تسليم جثّةِ شابٍ لذويه إثرَ ثلاثِ سنواتٍ من الاعتقال في دير الزور.

وأفادت مصادرُ محليّةٌ لموقع العربي الجديد بأنَّ قوى الأمن والمخابراتِ العسكرية التابعةَ لـ”قسد” بدأت صباحَ الأمس حملةَ مداهمات لمنازل في محيط سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، حيث اعتقلتْ مدنيينَ لأسبابٍ غيرِ معروفة.

وكانت الميليشيا قد استنفرتْ قواتُها في محيط السجن مساءَ الأحد، بعد ورود معلوماتٍ عن حدوث استعصاءٍ أو محاولةِ استعصاء داخل السجن من عناصرِ تنظيم “داعش” ونيّةِ التنظيم شنَّ هجومٍ على السجن من الخارج، بحسب المصادر.

ورجّحت المصادرُ أنْ تكونَ “قسد” داهمت المنازلَ في حي غويران ذي الغالبية العربية بهذه الذريعة، واعتقلت مدنيين ونقلتْهم إلى المراكز الأمنية التابعةِ لها.

وغالبا ما تشنُّ “قسدٌ” حملاتِها الأمنية بذريعة اعتقالِ عناصرِ تنظيم “داعش”، أو بهدف التجنيدِ الإجباري في صفوفها.

وفي سياق متّصلٍ، أفادت شبكة “الخابور” المحلية بأنَّ ميليشيا “قسد” سلّمت جثّةَ الشاب عبد الصمد محمود صايل الموسى إلى ذويه، بعد ثلاثِ سنوات من الاعتقال في سجونها، موضحةً أنَّ الشابً من أبناء بلدة ذيبان شرقَ ديرالزور.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت سابقاً مقتلَ 84 شخصاً تحت التعذيبِ في السجون التابعة لميليشيا “قسد”، وذلك منذ عام 2011 حتى أيلول الماضي، من بينهم طفلٌ وامرأتان، كما أنَّ هناك ما لا يقلُّ عن 4004 أشخاصٍ ما زالوا قيدَ الإخفاء القسري لدى الميليشيا، بينهم 751 طفلاً و523 امرأةً.