نظامُ الأسدِ يدعو “قسد” للانخراطِ بجيشهِ و”الأسايش” للالتحاقِ بشرطِتهِ.. و”قسد” تعلنُ عن شروطِها لقبولِ ذلكَ
دعت وزارة دفاع نظام الأسد في بيانٍ لها يوم أمس الأربعاء ميليشيات “قسد” إلى الانخراط في جيش النظام لمواجهة العدوان التركي، على حدّ زعمها.
ووفقاً لما نقلته وكالة سانا الموالية للنظام، فقد قالت الوزارة أنّها مستعدّة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من المجموعات المسمّاة بـ “قسد”، وتسوية أوضاع المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً، وفق ادعائها.
وفي بيانٍ آخر صادرٍ عن وزارة داخلية النظام أيضاً، حيث دعت الوزارة كلَّ من يرغب من المجموعات المسماة بـ “الأسايش” للالتحاق بوحداتها، وأعلنت أيضاً عن جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات المتعلّقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة، بحسب قولها.
ومن جانبها أيضاً أعلنت وزارة تربية النظام في بيانٍ لها جاهزيتها لمعالجة أوضاع الطلاب الدراسية في منطقة الجزيرة، وتعويضهم عما فاتهم من تحصيل علمي.
حيث يأتي ذلك بعد أنْ كثرت الأخبار والأقاويل عقب دخول قوات الأسد إلى عدّة مناطق في شمال شرق سوريا بموجب اتفاق عسكري بين نظام الأسد وميليشيات قسد.
وردّاً على تلك الدعوات فقد أصدرت ميليشيات “قسد” بياناً ردّت فيه على دعوة وزارة دفاع النظام لها بالانضمام إلى جيشه، تشترط أنْ تأتي وحدة الصفوف انطلاقاً من تسوية سياسية تعترفُ بها، مطالبةً بأنْ تحافظ أية تسويّة على خصوصية قسد وهيكليتها وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية.
كما استنكر بيانُ “قسد” لغة الدعوة التي وجّهتها وزارة دفاع النظام، معتبرةً أنّ عناصرها أبطالاً يستحقون الثناء والتكريم وليس تسوية أوضاع ومراسيم عفوٍ، كما رفضت “قسد” أنّ يكون خطاب وزارة دفاع النظام موجّهاً للأفراد بدل توجيهه لقيادة “قسد” من أجل فتح حوار ينمُّ عن رغبة صادقة لتوحيد الجهود وليس الالتفاف على الواقع.
