نظامُ الأسدِ يردُّ على التضامنِ الأردني مع ضحايا الزلزالِ بشحناتٍ من المخدّراتِ
رغمَ كارثة الزلزال التي ضربت أجزاءً من سوريا في السادس من شهر شباط الجاري، وخلّفتْ آلافً الضحايا والآلاف من الأبنية المدمّرةِ، لم يتوقّف نظامُ الأسد وميليشياتُ الاحتلال الإيراني عن محاولاتِ تهريبِ المخدّراتِ عبرَ الحدود الأردنية.
وعلى الرغم من أنَّ المملكةَ الأردنية كانت من أولِ الدول التي استجابت سريعاً لضحايا الزلزال، إلا أنَّ ذلك لم يكن كافياً لإيقاف نظامِ الأسد والميليشيات الإيرانية تهريبَ المخدّرات عبرَ حدودها، حيث أعلنت السلطاتُ الأردنيةُ صباحَ الثاني عشرَ من الشهر الجاري، إحباطَ عمليةِ تهريبٍ لحبوب الكبتاغون والحشيش على الحدود الشمالية للمملكة قادمةً من الأراضي السورية.
وهذا ما يؤكّد على أنَّ نظامَ الأسد يفضّلُ الاحتلال الإيراني على كلِّ الدول العربية التي تسعى منذ أكثرَ من عامٍ لإعادة سوريا إلى الحضن العربي.
ونقلت وسائلُ إعلامٍ أردنيّة عن مصدرٍ عسكري مسؤولٍ في القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية قوله، إنّ قواتِ حرسِ الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة العسكريّة وإدارةِ مكافحة المخدّرات، رصدت من خلال المراقباتِ الأمامية محاولةَ مجموعةٍ من المهرّبين اجتيازَ الحدود بطريقة غيرِ مشروعةٍ من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وبيّنَ المصدرُ العسكري الأردني، أنَّه بعدَ تكثيفِ عملياتِ البحث والتفتيش للمنطقة تمَّ العثورُ على 181 كفَّ حشيشٍ، و 179000 حبّةٍ كبتاجون، وتمَّ تحويلُ المضبوطات إلى الجهات المختصّةِ، وذلك بعد تطبيق قواعدِ الاشتباك مع المهرّبين الذين فرُّوا إلى داخل العمقِ السوري بعد إصابةِ عددٍ منهم.