نظامُ الأسدِ يستغلُّ موجةَ البردِ لاستغلالِ المدنيينَ في مناطقِ سيطرتِه
عمد نظامُ الأسد إلى ابتزاز السوريين في مناطق سيطرته، مستغلّاً موجةَ البرد وحاجتَهم لوقود التدفئة، معلناً توفّرَ الوقود عبرَ البطاقة الذكية، لكنَّ بأضعاف السعر المفترض.
واتّخذت حكومةُ نظام الأسد قراراً جديداً يقضي بييع 50 ليتراً من المازوت عبرَ البطاقة الذكية للراغبين، إلا أنَّ السعرَ يبلغ أضعافَ السعر المفترض.
حيث استغلّت حكومةُ النظام مرورَ البلاد بمنخفض جوّيٍ شديدِ البرودة للإعلان عن توفر 50 ليتراً لكلِّ عائلة عبرَ البطاقة الذكية في كلِّ المحافظات.
وبدلاً من السعر المدعوم المُقدم للأهالي عبرَ البطاقة الذكية والبالغ 500 ليرةٍ لليتر الواحد، استغلّت حكومةُ النظام حاجةَ الناس، كما يفعل تجارُ الحروب والأزمات، وأعلنت أنَّ سعر الليتر الواحد سيكون 1700 ليرةٍ.
الأمرُ الذي أثار تساؤلات حول حقيقة أزمةِ المحروقات التي تعيشها مناطقُ نظام الأسد، ومزاعمِ العقوبات التي تتّخذها مبرّراً لتأخّر توزيع مازوتِ التدفئة المدعوم.
حيث تبيّن أنَّ حكومة النظام لديها ما يكفي من وقودِ التدفئة لتوزيعه على الأهالي، إلا أنَّها تركت العوائل تموتُ برداً لأنَّها تسعى إلى بيعِه بسعر مرتفعٍ.
ونجحت خطّةُ حكومةِ نظام الأسد في استثمار الأزمةِ، حيث لم يجدْ الأهالي بديلاً عن السعي للحصول على كمية الـ 50 لتراً بالسعر الجديد نتيجةَ انخفاض درجات الحرارة.
وكانت حكومةُ نظام الأسد أعلنت في تموز 2021، رفعَ سعر لترِ المازوت المدعوم من 180 ليرة إلى 500، وزعمت حينها أنَّها ستوفّر بالسعر الجديد 200 لترٍ على 4 دفعاتٍ لكلّ عائلة وهو ما لم يحدث، حيث ورغم انتصافِ فصل الشتاء لم تنتهِ بعدُ من توزيعِ الدفعة الأولى.