نظامُ الأسدِ يستفزُّ المعتصمينَ في السويداءِ ويدعو لحشدِ الموالين في ساحةِ الكرامةِ

وصل العشراتُ من المواطنين إلى ساحة السيرِ “الكرامة” في مدينة السويداء لتنفيذ اعتصامٍ ووقفةٍ صامتةٍ للمطالبة بالحقوق السياسية والمعيشية المشروعة من نظام الأسد، على خلفية دعوةٍ وجّهها الحراكُ السلمي أمس تحت شعار “لن نصالح”، دعا فيها المواطنين للتوجّه لساحة الكرامة، حيث جرت العادة منذ الشهر الفائت بالاعتصام كلَّ يوم اثنين.

في المقابل، توجّه العشرات من الموالين لنظام الأسد، المحسوبين على “حزب البعث” إلى أمامِ مجلسِ المدينة في محاولةٍ منهم لاستفزاز المعتصمين وافتعالِ صدامٍ بين الطرفين وإشكالاتٍ بين أبناء المنطقة.

وتناقلت مجموعات واتساب خاصةً بأعضاء”حزب البعث” في مدينة السويداء، دعوةً للحشد أمام مجلس المدينة للتنديد بسرقة النفط السوري على يدِ الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما جاء في الدعوة.

وأمس الأحد، جدّد نشطاءُ الحراك السلمي في محافظة السويداء دعواتِهم لاستئناف الوقفةِ الاحتجاجيّة في ساحة السير “الكرامة” وسطَ المدينة، اليوم الاثنين، تحت شعار “لن نصالح”.

وذكرت شبكة “السويداء 24” أنَّ النشطاء دعوا لتنفيذ اعتصامٍ لمدّة ساعةٍ، من الساعة الثانية عشرة حتى الواحدة ظهراً، للتعبير عن مطالبهم بضرورة التغيير السياسي، وتحسينِ الظروف المعيشية والاقتصادية.

ولا تزال محافظة السويداء تشهد حِراكاً شعبياً منذ العام الماضي، يعبّرُ عن الاستياء الشعبي من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وانسدادِ آفاق الحلول السياسية، إذ يركّز الحراكُ على المطالبة بتطبيق القرارات الأممية، الداعيةِ للتغيير السياسي في سوريا والتي يرونها مخرجاً للأزمات الحالية المستعصية والمتفاقمة.

وجاء عنوانُ الوقفة اليوم بعبارة “لن نصالح”، كردِّ على التطورات السياسية الأخيرة، وخصوصاً التقاربَ بين تركيا ونظام الأسد، إذ يعتبر الناشطون أنَّ كلَّ المحاولات لإعادة شرعنة النظام لن تجديَ نفعاً، ويصرّون على التغيير السياسي كحلٍّ أساسي ضامنٍ لكلِّ السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى