نظامُ الأسدِ يشكرُ أبرزَ شخصيةٍ عسكريةٍ أوصلته للسلطةِ بمنحه أبرزَ وسامٍ من الدرجةِ الممتازةِ

كرّم رأسُ النظام السوري بشار الأسد، يوم الخميس، العماد علي أصلان رئيس هيئة الأركان السابق بما يُسمّى “وسام الاستحقاق السوري” من الدرجة الممتازة.

وبحسب صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” قالت ، إنَّ “العماد أصلان أحدَ أبرز قادة الجيش العربي السوري، من مواليد العام 1932، شغل عدَّة مناصب عسكرية منها قائد القوات السورية العاملة في لبنان، ورئيس هيئة الأركان العامة في سورية، ومستشارٌ في رئاسة الجمهورية سنة 2003 وحتى اليوم”.

وأشارت إلى أنَّه ألّف العديد من الكتب العسكرية التي تُدرّس اليوم في مناهج الأسد، ووضعَ العديد من النظريات العسكرية، مضيفة أنَّه أحد أهم القادة البارزين فيما تسمى” حرب تشرين التحريرية” عام 1973، وخلال تولّيه منصب نائب رئيس هيئة الأركان هاجمت قوات الأسد جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في الثمانينات، والاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982.

و ينحدر “أصلان” من الطائفة العلوية وينتمي آل أصلان لنفس القبيلة التي ينتمي لها حافظ الأسد، وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1932، وانتسب للكلية الحربية سنة 1952، تمَّ تدريبه في أكاديمية حمص العسكرية حيث تابع تدريبه في الاتحاد السوفيتي،و عيّن قائداً للواء المشاة الثامن السوري في أكتوبر 1966.

و في نوفمبر 1970 عندما دعم الحركة التصحيحية التي قادت حافظ الأسد إلى السلطة في سوريا تمَّ تعيينُه رئيساً لفرقة المشاة الأولى والخامسة في الجيش السوري ، وفي عام 1972 عُيّن رئيساً لمكتب العمليات في الأركان العامة للجيش.

فيما أصبح مسؤولاً عن وحدات الجيش السوري المشاركة في لبنان في الفترة من 1976 إلى 1979 وأشرفَ على حرب مائة يوم ضدَّ القوات اللبنانية لبشير الجميل، وتمَّ تعيينه قائد الفيلق الثاني السوري وترقّى إلى رتبة فريق أول في يوليو 1984.

وكان أصلان المفاوض الرئيسي لتداول الأسلحة مع المورّدين في جميع أنحاء العالم بما في ذلك روسيا والصين وأرمينيا وكوريا الشمالية وإيران وكذلك معاهدات عسكرية مع اليابان والعديد من دول أوروبا الشرقية.

بعد وفاة حافظ الأسد في عام 2000 تمَّ تشكيل لجنة من 9 أعضاء للإشراف على الفترة الانتقالية وكان أصلان من بين أعضائها، بالإضافة إلى ذلك أصبح عضواً في اللجنة المركزية لحزب البعث في صيف عام 2000.

ويعتبر أصلان أحدَ كبار المسؤولين الذين ساهموا في تأمين حكم بشار الأسد، إلا أنَّه أعفي من منصبه كرئيس أركان بشار الأسد في يناير 2002 كجزء من برنامج الرئيس الأصغر للإصلاح وبعد اشتباكات مع آصف شوكت بشأن التغييرات الشخصية، تمَّ استبدال أصلان بنائبه حسن تركماني.

يُشار إلى أنَّ نجله أوس أصلان يتمتع بنفوذ في المؤسسة العسكرية، وقد تخرّج أوس من الكلية الحربية برفقة باسل الأسد برتبة ملازم أول مهندس، وفي عام 2011 كان أوس قائداً للواء 40 دبابات التابع للفرقة الرابعة برتبة عميد.

حيث شاركت قواته باقتحام مدن معضمية الشام وداريا، وارتكبت العديد من الانتهاكات خلال تلك الاقتحامات، ويتحمّل أوس المسؤولية (بالاشتراك مع اللواء جمال يونس والعميد جودت الصافي، فضلاً عن ماهر الأسد الذي كان قائداً للفوج 42 دبابات) عن المجازر التي ارتكبت آنذاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى