نظامُ الأسدِ يصدرُ قراراً يحرمُ الشبّانَ من “موافقاتٍ السفرِ” في درعا والقنيطرةِ (صورة)

في تحرّك مفاجئ أصدرت “مديريةُ التجنيد العامة” التابعة لنظام الأسد قراراً حرمت بموجبه شبّانَ مناطق الجنوب السوري من الحصول على “موافقاتِ السفر”.

“موافقةُ السفر” هي وثيقة تخوّلُ صاحبَها مغادرةَ البلاد بعد دفعِ مبلغٍ مالي أو ما يسمّى بـ”الكفالة”.

القرار الذي صدر بصورة تعميم تمَّ توجيهه من “مديرية التجنيد” التابعة لنظام الأسد إلى كافة شعبٍ التجنيدِ في محافظتي درعا والقنيطرة في جنوبِ سوريا.

وجاء فيه، “يطلب إليكم عدمَ منحِ المؤجّلين بموجب الأمر الإداري 5343 الخاص بالمكلّفين التابعين لمحافظة درعا والقنيطرة موافقاتِ سفر”.

وأضاف التعميم: “يُكفى بالتأجيل فقط، بحيث يدوّن التأجيل على سجلاتهم، ويسوى وضع المكلّف أصولاً”.

ويأتي ما سبق بعدً أقلِّ من شهر من قرارٍ إداري أصدره نظام الأسد، وقضى بمنح الشبّان المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطيّة في الجنوب السوري “تأجيل سحب” لمدّة عام كامل.

وكان نظام الأسد قد فرض الحصول على موافقة من شُعبِ التجنيد لاستخراج جواز سفر، وطبَّق ذلك على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.

وشهدت سوريا أكبرَ موجة لجوء في تاريخها لفئة الشباب في السنوات الماضية، خوفاً من القصف وتردّي الأحوال الأمنيّة أو الاعتقال والطلب لخدمة الاحتياط والقتال.

وفي تموز من عام 2018 قالت وسائل إعلام نظام الأسد الرسمية إنَّ “إدارة الهجرة والجوازات” فرضت على الأشخاص الراغبين بمغادرة البلد، الحصول على “موافقة سفر” من شُعبٍ التجنيد في المحافظات.

وقال مصدر في “إدارة الهجرة والجوازات” حينها أنَّ القرار صدر من وزارة الدفاع بحكومة نظام الأسد، ويقضي بالحصول على “موافقة سفر” من شعبة التجنيد لكلِّ من يتراوح عمره بين 17 إلى و42 عاماً عندَ مغادرة البلاد.

وأضاف المصدر أنَّ القرار يشمل من أدّى خدمةَ العلم أو كان مؤجّلاً منها، أما الوحيد أو المعفى من الخدمة العسكرية أو الاحتياطية فلا ينطبق عليه هذا القرار، كما يتوجّب على كل من أراد الحصولَ على جواز سفر أو تجديده دفعُ مبلغ 50 ألف ليرة سورية للبنك كتأمين خروج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى