نظامُ الأسدِ يهدّدُ وجهاءَ بلدةِ اليادودةِ غربي درعا بعمليةٍ عسكريةٍ

هدّد نظامُ الأسد وجهاءَ بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بشنِّ عمليةٍ عسكرية في البلدة في حال عدمِ الاستجابة لمطالبه وإخراجِ عناصرَ غرباءَ يدّعي النظام أنَّهم ينتمون لتنظيم “داعش”، في محاولةٍ منه لتكرار سيناريو طفس وجاسم باستخدام ورقةَ “داعش” حجّةً يهدّد بها الأهالي في كلّ المناطق.

وأفاد “تجمّع أحرار حوران”، بأنٍَ رئيسَ فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” اجتمع بوجهاء بلدةِ اليادودة الواقعةِ بريف درعا الغربي، يوم الاثنين 24 تشرين الأول، وطالبَهم بإخراج عناصرَ “غرباء” من البلدة بزعمٍ أنَّهم ينتمون لتنظيم “داعش”.

وأوضح التجمع أنَّ “العلي” هدّد وجهاء اليادودة خلال الاجتماع بشنِّ عمليةٍ عسكرية على البلدة في حال عدمِ استجابة الأهالي لمطالبه.

وأوضح أنَّ نظامَ الأسد استقدم تعزيزاتٍ عسكرية أمس الثلاثاء إلى محيط بلدة اليادودة تشمل ثلاثَ دبابات من الفرقة 15 بالإضافة لعناصر ينتمون لميليشيا محليّة تتبع لفرعِ الأمن العسكري يتزعّمها “مصطفى الكسم”.

وتمركزت التعزيزاتُ العسكرية عند حاجزِ المفطرة الواقعِ غربي بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، وفقاً للتجمّع.

من جانبهم، أصدر أهالي ووجهاء اليادودة بياناً مساءَ الثلاثاء يدعون فيه الأهالي الذين أجّروا منازلَهم لأشخاصٍ من خارج البلدة إحضارَ المستأجر وتسجيلَ اسمه عند اللجنة المكلّفة في مقرّ البلدية للبتِّ في أمرِ إقامته أو مغادرته من المنطقة، وحمّلوا كلّ من يمتنع عن الحضور المسؤوليةَ المترتبة على ذلك.

ولفت التجمع إلى أنَّ نظامَ الأسد يحاول الضغط على أهالي المناطق التي ما زال يحاول توسيعَ نفوذه فيها مع ميليشيات الاحتلال الإيراني من خلال تهديدهم بشنِّ حملاتٍ عسكرية كما حدثَ في طفس وجاسم، الأمرُ الذي دفعَ مجموعاتٍ محلية من أبناء هذه المدن لشنّ حملة أمنيّة ضدَّ بعض أوكار التنظيم المؤكّدة في مدينة جاسم منتصفَ شهر تشرين الأول الجاري، تجنّباً للصدام مع النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى