نظامُ الأسدِ يُجدّد لكفاحِ ملحمٍ على رأسِ جهازِ المخابراتِ العسكريةِ

أصدر رأسُ نظام الأسد قراراً مدّد بموجبه عاماً إضافياً للواء الركن كفاح ملحم في رئاسة شعبةِ المخابرات العسكرية، وذلك للمرّةِ الرابعةِ.

ويُعرف اللواء كفاح ملحم بممارسته انتهاكاتٍ بحقّ السوريين المعارضين لنظام الأسد أو المتّهمين بمعارضة النظام ، على رأسها ممارسةُ عملياتِ تعذيبٍ في السجون والفروع والأمنيّة.

وأدرج اسمُ ملحم ضمنَ قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية والكندية، مع مسؤولينَ آخرين في نظام الأسد ارتكبوا جرائمَ ضدَّ الإنسانية في سوريا.

وذكرت مصادرُ أنَّ هذا التجديدَ هو الرابعُ للواء ملحم، الذي يشغل المنصبَ منذ عام 2019، نظراً لولائه الشديدِ لرأس نظام الأسد، ويُعدُّ فرعُ المخابرات العسكرية من أقوى فروعِ المخابرات التابعةِ لنظام السلطةِ، خاصةً في الجنوب السوري.

وبحسب موقع “مع العدالة”، المهتمّ بشخصيات نظامِ الأسد المسؤولةِ عن الانتهاكات، ينحدر كفاح ملحم من قرية جنينة رسلان في محافظة طرطوس، وهو من ضبّاط الحرس الجمهوري في قوات الأسد. وشغلَ سابقاً رئاسةَ اللجنة الأمنيّة في المنطقة الجنوبية، وهو معاونُ رئيس شعبة المخابرات العسكرية، وكان رئيساً لفرع المعلوماتِ في شعبة المخابرات العسكرية، وترأّس فروع: المخابراتُ العسكرية في اللاذقية، والمخابراتُ العسكرية في حلب، والتحقيق العسكري. 

عند اندلاعِ الثورة السورية في آذار 2011 ضدَّ نظام الأسد، شارك كفاحُ ملحم في قمعِ المتظاهرين في دمشقَ وضواحيها.

ويؤكّد الموقع أنَّ الأخير ارتكبَ مع عناصر الفرع 248 انتهاكاتٍ بحقِّ أبناء الشعب السوري، وهو الفرعُ الذي كان يحوّل إليه المعتقلين من أفرع شعبة المخابرات العسكرية المنتشرةِ في كافّة المحافظات السورية بهدفِ التحقيق معهم.