نفيُ مزاعمِ نظامِ الأسدِ حولَ منعِ الطلابِ شمالَ غربِ سوريا من الوصولِ للامتحاناتِ
نفى ناشطون مزاعمَ نظام الأسد حول منعِ الفصائل الثورية طلابَ المرحلة الثانوية والتعليم الأساسي من التوجّه إلى تقديم الامتحانات ضمن مناطقِ سيطرة النظام عبرَ معبر “سراقب” بريف إدلب الشرقي.
ويوم السبت، زعمَ إعلامُ نظام الأسد أنَّ الفصائلَ الثورية منعت وصولَ طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة إلى ممرِّ سراقب بريف إدلب، في اليوم الأول لافتتاحِه من قٍبلِ النظام.
وقال ناشطٌ إعلامي في إدلب، إنَّ معبرَ “سراقب” الفاصلَ بين مناطق سيطرةِ الفصائل الثورية وقواتِ الأسد مغلقٌ تماماً، ولا يوجد أيُّ حركة للطلاب أمام المعبر، نافياً ادعاءاتِ النظام التي وصفَها بـ”المخادعة”.
وبيّنَ الناشطُ لموقع العربي الجديد، أنَّه في الوقت الذي يدّعي فيه النظامُ افتتاحَ معبر سراقب أمام الطلاب، فإنَّ مدفعية قواته وصواريخَها تستهدف القرى والبلدات المحاذيةَ للمعبر مثل بلدة معارة عليا، ومحيط بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، وبلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي.
في السياق ذاتِه، قالت صحيفة “الوطن”، المواليةُ للنظام يوم الجمعة إنَّ 2700 طالبٍ من مرحلة التعليم الأساسي وصلوا إلى مدينة حلب عبرَ معبرِ “التايهة” الفاصل بين مناطقِ سيطرة النظام ومناطق ميليشيا “قسد” بريف حلبَ الشرقي، قادمينَ من مناطق منبج، وعين العرب، والباب، وجرابلس كدفعةٍ أولى من أصل أربعِ دفعاتٍ يقدّر عددُها بنحو تسعةِ آلاف طالبٍ، بهدف التقدّم لامتحانات الشهادات العامة.
وحول ذلك، أكّدت مصادرُ من مدينتي الباب وجرابلس بريف حلب، أنَّه لا يوجد معابرُ رسميّةٌ مفتوحة بين المناطق المحرّرة والنظام.
ورجّحت المصادر أنْ يكونَ بعضُ طلاب المرحلة الثانوية والتعليم الأساسي توجّهوا عبر معابر التهريب إلى مناطق “قسدٍ” من ثم إلى مناطقِ النظام لتقديم الامتحانات، مشيرةً إلى أنَّ الأعدادَ التي يمكن أنْ تذهبَ عبر طرقِ التهريب لا تتجاوز العشراتِ كون تكلفةُ التهريب باهظةَ الثمن.
وأوضحت المصادر أنَّ أعدادَ الطلاب التي تحدّثت عنها وسائل إعلام النظام جُلُّها من مناطقِ سيطرة “قسدٍ”.