نوّابٌ أمريكيونَ يفشلونَ بإجبارِ إدارةِ بايدن على سحبِ قواتِه العسكريّةِ من سوريا

فشلَ مشروعُ قرارٍ يدعو الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لسحبِ القواتِ الأمريكية من سوريا، بالمرور من مجلس الشيوخِ الأمريكي، بعد أنْ صوّتَ أغلبيةُ النوّاب ضدَّه.

وصوّتَ النوّابُ، الخميس، على مشروع القرار، بـ84 صوتًا ضدَّه، مقابلَ تصويت 13 نائبًا لصالحه.

وكان السيناتور الجمهوري راند بول، قد تقدّم بمشروع القانون منتصفَ الشهر الماضي، وطلبَ التصويت عليه بعد سلسلة من الهجمات التي شنّها وكلاءُ مدعومون من إيران في الأشهر الأخيرة واستهدفت القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

وشنّت هذه الميليشيات ما لا يقلُّ عن 76 هجومًا على القوات الأمريكية في كلٍّ من سوريا والعراق منذ 7 من تشرين الأول.

وقال السيناتور بول، في قاعةِ مجلس الشيوخ قبلَ التصويت على مقترحه بسحب القوات، “يبدو لي أنَّه على الرغم من أنَّ قواتنا البالغَ عددُها 900 جندي ليس لديها مهمّةٌ قابلة للحياة في سوريا، هم لا يبالون”.

وأضاف، “إنَّهم بمثابة مجموعة يمكن أنْ تُقادُ لفخّ الوقوع في حرب أكبرَ، ومن دون مهمّة واضحة المعالم، لا أعتقد أنَّهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم بشكل كافٍ، ومع ذلك سيبقون في سوريا”.

وبرّر بول تقديمَ مشروع القانون قائلًا، “قواتنا في سوريا تتعرّضُ لهجمات منتظمة، ليس من داعش ولكن من الميليشياتِ المدعومةِ من إيران”.

من جانبه أبدى سفيرُ الولايات المتحدة السابق إلى سوريا روبرت فورد تأييدَه لهذا القانون قائلًا إنَّ “السبب الحقيقي (ولكن غير المعلن) لوجود الولايات المتحدة هناك هو منعُ إيران من استخدام الطريق القادم من العراق إلى سوريا”.

ويتّفق بول مع فورد، مضيفًا أنَّ “الإيرانيين يسلكون طريقًا أطول إلى حدّ ما”، وهو ما يكلّف الأمريكيين استقبالَ الصواريخ بشكلٍ منتظمِ، على حدِّ تعبيرِه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى