هيومن رايتس ووتش: يجبُ تحميلُ موسكو مسؤوليةَ جرائمِها في سوريا

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى تحميل موسكو المسؤولية عن جرائمها المرتكبة في سوريا، مشيرةً إلى أنّ موسكو تتحمّل مسؤولية مشتركة عن أيِّ انتهاكات، كجزءٍ من تحالفها العسكري مع نظام الأسد، مضيفةً بأنّه “ومع وجود أدلةٍ قد تربط الطيارين الروس مباشرة بجرائم الحرب يفتح الباب أمام المقاضاة والمسؤولية الفرديتين”.

وأضافت المنظمة أنّ تحقيقاً نشرته “نيويورك تايمز” في 1 كانون الأول يشيرُ إلى أنّ طائرات روسية كانت مسؤولة عن شنّ غارةٍ في شهر آب على مركز للنازحين تديره منظمة إغاثة سورية خارج بلدة حاس في محافظة إدلب، ووفقاً لرئيس مركز النازحين فقد استشهد خلال الهجوم 20 شخصاً معظمُهم من النساء والأطفال وجُرِحَ 52 شخصاً آخرين.

وبموجب القانون الدولي فإنّ “الهجمات المتعمّدة أو المتهورة ضدّ المدنيين والأعيان المدنية المرتكبة بقصد إجرامي تشكّل جريمة حرب، حيث تؤكّد المنظمة على أنّ هذا الهجوم يحمل هذه الصفات.

وتتابع المنظمة في تقريرها بأنّ “إدلب ما زالت تعاني من هجمات عشوائية من قِبَلِ تحالف نظام الأسد والروس العسكري، والذي يتذرّع بأنّه يكافح الإرهاب لقصفِ منطقةٍ تضمُّ أكثرَ من ثلاثة ملايين مدني ضمن منطقة خفض التصعيد الأخيرة في شمال غرب سوريا.

ورأت المنظمة أنّه لإنقاذ المدنيين بشكلٍ عاجل من مصير مأساوي، يتعيّن على الحكومات أنْ تقولَ لموسكو بوضوحٍ إنّها ستتحمّل مسؤولية تجاهلها غير القانوني لحياة المدنيين في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى