وثيقةٌ مسرّبةٌ: سفيرُ إيرانَ الجديدُ لدى نظامِ الأسدِ ضابطٌ رفيعٌ وعميلٌ للحرسِ الثوري

كشفت وثيقةٌ سرّبتها جماعةٌ إيرانيّة معارضة أنَّ السفير الإيراني لدى نظام الأسد حسين أكبري عملِ في فترات سابقة كعنصر أمني واستخباراتي في عدّةِ بلدان حول العالم لصالحِ ميليشيا فيلقِ القدس المسؤولةِ عن إدارةِ عمليات الحرسِ الثوري خارج الحدود.

ووفقاً للوثيقة التي قرصنتْها مجموعةٌ تقنيّة تطلقُ على نفسها “الانتفاضةُ حتى الإطاحةِ” تتبع لجماعة “مجاهدي خلق” المعارضةِ للنظام الإيراني فإنَّ السفيرَ الإيراني في دمشق حسين أكبري عملَ في فتراتٍ سابقة كضابطٍ أمني رفيعِ المستوى لصالح فيلقِ القدس في البعثة الدبلوماسية الإيرانية إلى البوسنة والهرسك في الفترة من 1994 وحتى عام 2001.

كما توضّح الوثيقةُ أنَّ أكبري عمل في ذات المهمّة في السعودية لفترة قصيرةٍ قبلَ أنْ يتمَّ تعيينُه ضمن البعثة الدبلوماسية في العراق كمسؤولٍ عن ملفِّ إعادة الإعمار والمساعدةِ حتى العام 2004.

وقدّمت الوثيقةُ المسرّبةُ لأكبري نصائحَ وتعليماتٍ بشأن التعامل مع الوضع في سوريا مشيرةً إلى أنَّه لا يشبه الأوضاع التي يعرفها في ليبيا وعليه أنّ يأخذَ بعين الاعتبارِ وجود مؤسسات ومنظمات إيرانيّة في سوريا لها صلاحياتٌ وامتيازات ومهامٌ مرتبطةٌ بعمله كسفير في دمشق.

وشغل أكبري منصبَ سفيرِ إيران في ليبيا لعدّة سنواتٍ ومساعداً لرئيس منظمةِ الحجِّ والزيارات الإيرانية وترأس مركزَ نور للدراسات الاستراتيجية والقائمِ بأعمال مجمّع الأمين العام للصحوة الإسلاميّة العالمية.

وفي شهر نيسان الفائت، قبِلَ رأسُ نظام الأسد أوراقَ اعتماد أكبري كسفير مفوّضٍ وفوق العادة لإيران في سوريا.

وكانت مجموعةُ “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” أعلنت في 7 أيار الحالي أنَّها اخترقت مواقعَ وأنظمةَ وزارةِ الخارجية الإيرانية، وحصلت على عددٍ كبيرٍ من وثائقها وقواعدِ بياناتها، من بينها وثائقُ تكشف أنَّ حجمَ ديونِ إيران على نظام الأسد تجاوزت أكثرَ من 50 مليار دولار.

وتواصل المجموعةُ نشرَ المزيدِ من الوثائق التي تتناول بشكلٍ أساسي الملفَّ السوري والعلاقة بين النظام الإيراني ونظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى