وزارةُ إعلامِ الأسدِ تشكّلُ لجنةً لضبطِ ما أسمته مسلسلاتِ سوريةَ الدراميةَ
أعلنت وزارة الإعلام لدى نظام الأسد على لسان وزير الإعلام ما وصفَها “لجنة رقابية مشتركة”،التي سيتمُ تشكيلُها لتقييم الأعمال الدرامية، وذلك بهدف إحكام قبضته على هذه الأعمال رغمَ استغلالِه المتكرّر لها،على حدِّ زعمِه.
حيث من المقرّر أنّ تتكوّنَ اللجنة من عدّة جهات بإشراف وزارة الإعلام التابعة لنظام الأسد، وأعلن عنها خلال اجتماع في غرفة صناعة دمشق مع لجنة المنتجين الدرامية والسينمائية.
حيث قال إنَّ النهوض بواقع الدراما السورية “مسؤولية مشتركة وواجب وطني لما لها من دورٍ فاعل ومكملٍ للإعلام، أشار أنَّه “من حقِّ مؤسسات الإنتاج أنْ تعمل وتربح ومن واجب وزارة الإعلام أنْ تشرفَ على عملها”.
وفي حزيران الماضي بثّتْ وسائلُ الإعلام التابعة للنظام مسلسل تحت مسمّى “لأنَّها بلادي”، بينما وصفه إعلام النظام الرسمي بـ”الملحمة الوطنية والدرامية”، وبعدَ عرضِه وما يحتوي من تضليل وكذب، ما استدعى المجلس الثوري لعشيرة الشعيطات لإصدار بيانٍ استنكار لما وردَ من أكاذيب النظام في المسلسل.
وفي وقتٍ سابق أنتجت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، التابعة للنظام فيلم وثائقي بعنوان “لآخر العمر”، ليكشفَ عبرَ التصريحات والإعلان عنه وبثّه لاحقاً بأنَّه يندرج ضمن سياسة تضليل الوقائع وتزييف الحقائق من خلال الترويج لرواية النظام خلال سنواتِ الثورة السورية السابقة .
هذا ويثيرُ إعداد النظام لهذه المسلسلات التلفزيونية والأفلام جدلاً واسعاً حيث تتطابق مع رواية النظام للحرب على الشعب السوري، يُضاف إلى ذلك المتاجرة مآسي السوريين وجراحهم مع تصوير تلك المشاهد في المدن والبلدات المدمّرة، واستغلال النظام هذه المشاهد في تصوير أعمال مماثلة يصفها بأنَّها فنية، وفي حقيقتها ترويجٌ معلنٌ للنظام المجرم.