وزارةُ الدفاعِ التركيّة تشرحُ آليةَ سيرِ العملياتِ العسكريةِ في شمالِ شرقِ سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء أمس الأربعاء أنّ القوات التركية دخلت مع فصائل الجيش الوطني السوري شمال شرق سوريا، وبدأت بهجوم بريّ واسع على مقاتلي الميليشيات الانفصالية في المنطقة.

كما أفادت وزارة الدفاع التركية بأنّها قصفت 181 هدفاً في إطار عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في شمال شرقي سوريا ضدّ مقاتلي الميليشيات الانفصالية.

وصرّح وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” حول ذلك بالقول: إنّ “العمليات العسكرية ستستهدف فقط مخابئ الإرهابيين وملاجئهم وأسلحتهم”، معتبراً أنّ “المدنيين الأبرياء وكذلك الأصدقاء وعناصر الدول الحليفة في منطقة العمليات لن يتعرّضوا للأذى”.

وأضاف “آكار” بقوله: إنّه “مثلما جرى في السابق، فإنّ عملية نبع السلام أيضاً لن تمسّ الناسَ المدنيين والأبرياء والمعالم الأثرية والمباني الثقافية والدينية والبيئة”.

وتابع “آكار” قائلاً: “نولي أهمية كبيرة جداً ليس لأمن بلدنا وأمتنا فحسب، بل أيضاً لأمن الجماعات الدينية والإثنية الأخرى التي تعيش في المنطقة”.

ويقول المسؤولون الأتراك إنّ هذه العملية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد إلى نهر الفرات غرباً حيث مدينة جرابلس، وحتى المالكية أقصى شمال شرقي سوريا في مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كم وبطول قرابة 450 كم.

وبدوره قال “فؤاد أقطاي” نائب الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بمدينة بورصة: إنّ “هدف عملية نبع السلام هو القضاء على ما دعاها المنظمات الإرهابية، وإنشاء منطقة آمنة تتيح عودة مليون لاجئ سوري إلى ديارهم للعيش فيها بأمن وسلام”.

وبحسب تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” فإنّ “هدف العملية هو إزالة ما وصفه بالممر الإرهابي الذي تحاول التنظيمات الإرهابية إقامته جنوب البلاد وإحلال السلام في المنطقة”، وأضاف بقوله: إنّه “بفضل المنطقة الآمنة التي سنقيمها سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.

يذكر أنّ تركيا أطلعت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والأمين العام للأمم المتحدة على العملية العسكرية بعد ظهر يوم أمس الأربعاء.

وكانت قد بدأت العملية عصر يوم أمس الأربعاء بقصف جوي شنّته المقاتلات التركية على مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية في مدينة “تل أبيض” شمالي محافظة الرقة و”رأس العين” شمالي محافظة الحسكة، وتلا الغارات قصف مدفعي لمواقع أخرى تابعة لهذه الوحدات في ريف مدينة “تل أبيض”.

وأهم مدن هذه المنطقة التي تسيطر على معظمها وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية المدعومة من واشنطن هي: “الطبقة وعين عيسى وتل أبيض” في محافظة الرقة، و”القامشلي والمالكية” في محافظة الحسكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى