وزيرُ الخارجيةِ التركي: من الممكنِ الإعلانُ قريباً عن تشكيلِ اللجنةِ الدستوريةِ في سوريا
قال وزيرُ الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، خلالَ مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنّه من الممكن أن يتمَّ الإعلانُ قريباً عن تشكيل لجنة صياغةِ الدستور في سوريا.
وأشار “أوغلو” إلى أنّه تمّ إزالةُ الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، وأنّه يجري الآن مناقشةُ النظام الداخلي للجنةِ وكيفيةُ عملها.
وأوضح “تشاووش أوغلو” أنّه طلب من نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، خلالَ اتصالٍ هاتفي، وقفَ الهجمات التي تستهدف مناطقَ خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ودعا “تشاووش أوغلو” إلى التركيزِ على مرحلة الحلّ السياسي في سوريا، مبيّناً أنّ نظام الأسد يستهدف المدنيين بشكلٍ مباشر في إدلب.
وتابع قائلاً: “النظام يستهدف المدنيين بشكلٍ مباشر، وادعاءاتُه حول وجودِ متطرّفين في المنطقة غيرُ صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة، فإنّ استهدافَ الأماكن التي يقطنها مدنيون عملٌ غيرُ إنساني”.
وفيما يخصّ إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، قال “تشاووش أوغلو”: “يجب أن نتوصّلَ إلى تفاهمٍ مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقربِ وقتٍ، فصبرُنا نفد”.
وأضاف أنّ المقترحات الجديدة التي قدّمتها الولاياتُ المتحدة حول المنطقة الآمنة، عبرَ مبعوثها إلى سوريا “جيمس جيفري” الذي زار تركيا قبل يومين، ليست بمستوى يرضي تركيا.
وأوضح أنّ تركيا تشعر بوجودِ نوعٍ من المماطلة في المقترحاتِ الأمريكية الجديدة، كالتي حصلت في خارطة الطريق حول مدينة منبج.
وأشار إلى أنّ “عمق المنطقة الآمنة وتحديدَ الجهة التي ستسيطر عليها وانسحابَ تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” منها بشكلٍ كاملٍ هي قضايا تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لتركيا”.
وأضاف “أوغلو”: “لم نتّفق بعد حول هذه القضايا، وحالياً نجري محادثاتٍ عسكرية تقنية حول كيفية تنفيذ الدوريات المشتركة وكيف ستكون القواعدُ العسكرية إذا تقرّر إنشاؤها في تلك المناطق التي ستشملها المنطقةُ الآمنة”.
وشدّد على رغبة أنقرةَ خلالَ المرحلة المقبلة في التوصّل لاتفاقٍ مع واشنطن حول مقترحاتٍ تقدّمها لطمأنة تركيا أو الموافقةِ على مقترحات تركيا حول المنطقة الآمنة.
وأكّد “أوغلو” أنّ نموذج خارطة الطريق في منبج يمكن تطبيقه أيضاً في المنطقة الآمنة، موضْحاً أنّ الهدف من خارطة الطريق هو الانسحابُ الكامل لتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي من منبج وتحقيقُ الاستقرارِ فيها من خلال العمل بين تركيا والولايات المتحدة لتحديدِ الجهات التي ستدير المنطقةَ.
وأضاف: “لكن يجب أن لا تكونَ هناك محاولاتُ إلهاءٍ لأنّ صبرَنا نفذَ، وهناك أوامرٌ صدرت من الرئيس أردوغان حول العملية العسكرية، لكن أوقفناها بناءً على طلب من ترامب”.
وشدّد على أنّ تركيا لا يمكن أن تتسامحَ مع الاعتداءاتِ الإرهابية التي تستهدفها؛ “لذا نرغب بالتوصّل لاتفاق حول المنطقة الآمنة بأقرب وقتٍ وتطبيقها، وإلا ستقوم تركيا بما يلزم”.