وزيرُ داخليةِ الأسدِ يهدّدُ صفحةً على فيسبوكِ بعدَ نشرِ معلوماتٍ حولَ فسادِ الوزارةِ
هدّد عمرو سالم وزيرُ التجارة الداخلية لدى نظامِ الأسد، صفحةً موالية على فيسبوك بعد أنْ أحرجته بعدّة منشوراتٍ عن الفساد المستشري داخلَ الوزارة.
وبحسب تعليقٍ باسم الصفحة الرسمية لوزارة التجارة الداخلية وحمايةِ المستهلك على منشورٍ لصفحة تحملُ اسمَ “فسادُ وزارة التجارة الداخلية”.
لما قال إنَّه “الوزير شخصياً”: “بما أنَّكم مو موظفينا، فكلُّ عملكم بهذا النشر هو بعيدٌ عن المهنية ومخالفٌ للقانون”، وهو ما يُعدّ تهديداً مباشراً بالمساءلة.
وأضاف: “إذا وجدت لديكم معلوماتٌ، فعليكم رفعُها رسميّاً في الأقنية الرسمية للوزارة وليس على فيسبوك”.
وتطرّق الوزيرُ إلى الموضوع الذي طرحته الصفحةُ الموالية حول تسميةِ مدير فرعٍ لمخابز حماة مُتهمٍ بقضايا فساد، ودافع عن ذلك القرار بالقول إنَّ مُديري الرقابة هم من يبيّنون إذا كانت عقوباتُ أيِّ شخصٍ تمنع تكليفه أم لا.
وختم تعليقه بالقول: “من كان على حقٍّ، لا يتستّر/ أو تتستّر خلفَ اسم صفحة بل يذكرُ اسمَه صراحةً. وأنا الوزير أعلّق لكم بنفسي”، وذلك في محاولةٍ منه للإيقاع بمشرف الصفحةِ الموالية الذي يبدو أنَّه على دراية بكلّ مفاصلِ صنعِ القرار بالوزارة، وحتى تاريخ الفساد للمديرين داخلها.
وفي وقتٍ سابق قالت صحيفة “البعث” الموالية إنَّ نظام أسد كافأ عدداً من كبار مسؤولي وزارة التجارة الداخلية، وقام بترقيتهم رغمَ تأكيد الجهاز المركزي للرقابة المالية ضلوعَهم بصفقات فسادٍ بمليارات الليرات.
وفي أيلول الماضي، كشفت وسائلُ إعلام موالية تورّط ما تسمّى وزارة التجارة الداخلية و”حماية المستهلك” ببيع زيت سامّ للمواطنين يحتوي مركّب “الجوسيبول” الشديدِ الضرر.
كما أقرّتْ ببيع المواطنين عبرَ البطاقة الذكية كميات من الأرز تحتوي حشرةَ السوس من خلال صالات “السورية للتجارة” في المحافظات.
يُشار إلى أنَّ سوريا احتلتْ المرتبةَ الثالثة في قائمة التقرير السنوي لمؤشر “مدركاتِ الفساد” لعام 2020 والمعني بقياس معدّلاتِ الفساد في 180 دولةً حول العالم.