وساطةٌ روسيّةٌ لإطلاقِ سراحِ سبعةٍ من عناصرِ قواتِ الأسدِ لدى ميليشيا “قسدٍ”

عقدت قياداتٌ من قوات الأسد وميليشيا “قسد”، أمسِ الثلاثاء، اجتماعاً بريف الرقّة الشمالي بعد وساطة روسيّة لإنهاء حالة التوتّر بين الطرفين.

ونقلت شبكة “عين الفرات” عن مصدر قوله, إنَّ قوات الاحتلال الروسي دعتْ كلاً من اللواء شوقي “المسؤول عن قوات الأسد في اللواء 93″، والعميد ياسر منصور، والعميد حامد حرفوش، والقيادات بمكتب العلاقات العامة التابع لـ”قسد”: ياوار، دمهات، كريبوز, مشيرةً إلى أنّ الاجتماع استمرَّ لمدَّة نحو 3 ساعات تناقش فيها المجتمعون معاملةَ ميليشيا “قسدٍ” لقوات الأسد داخلَ بلدة عين عيسى وعلى حدود اللواء 93.

ووفقاً لمصدر الشبكة فإنَّ قياداتِ “قسدٍ” اتّهمت قواتِ الأسد بالتجسس عليهم داخل عين البلدة، ورفضت إطلاق سراح المعتقلين من قوات الأسد الذين جرى اعتقالُهم يوم الاثنين الماضي.

وأكَّدت قيادات “قسد” على قرار منعِ عناصر قوات الأسد من الخروج من اللواء 93 نحو سوق عين عيسى باللباس المدني، وضرورة الحصول على إذن خروج من مكتب العلاقات العامة وعدمِ حملِ أيِّ نوع من السلاح في السوق.

ويوم الاثنين اعتقلت “قسد” عدداً من العناصر التابعين لقوات الأسد، بتهمة التجسس على مخازنِ السلاح والنقاط العسكريّة التابعة للميليشيا في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وقالت مصادر إعلامية حينَها, إنَّ ميليشيا “قسد” اعتقلت سبعة عناصر، أثناء تجوّلهم في البلدة، وتمَّ اقتيادهم إلى حاجز موجود عند مدخل البلدة، نقلوا بعدَها إلى مدينة عين العرب (كوباني)، وبيّنت أنَّ العناصر المعتقلين لا يحملون وثائق تثبت هويتهم ويرتدون ملابسَ مدنيّة.

وأضافت المصادر أنَّ اللواء شوقي، المسؤول عن قوات الأسد في عين عيسى وريف الرقّة، اتّصل مع مكتب العلاقات العامة بين نظام الأسد و”قسدٍ” من أجل الإفراج عن العناصر المعتقلين، وهذا ما رفضته الأخيرة.

وأصرّت “قسد” على التحقيق مع العناصر، ما دفعَ اللواءَ شوقي للاتصال بقوات الاحتلال الروسي، وطلب منهم التدخّلَ في حلِّ هذا الخلاف.

والجدير بالذكر أنَّ منطقة اللواء 93 تعتبر أبرز مناطق تواجد قوات الأسد داخل مناطق سيطرة “قسد”، وتتميّز بقربها من خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري واحتضانها لقوات نخبوية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني ومزوّدة بقنّاصات وأسلحة نوعيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى