وسطَ صمتٍ دوليّ .. تصعيدٌ عسكريٌّ لنظامِ الأسدِ وروسيا، ضحيتُه المدنيونَ

أكّد الدفاعُ المدنيّ السوري (الخوذ البيضاء) أنَّ نظام الأسد وحليفَه المحتلَ الروسي يصعّدان من الهجماتِ الإرهابيّة على الشمال السوري ضمن سياسةٍ ممنهجةٍ تستهدف المدنيين وتبقي على شبحِ الحربِ والموت مخيِّماً على المنطقة وتمنعُ المدنيين من العودة لقراهم وبلداتهم والاستقرارِ فيها، وسطَ صمتٍ دولي عن تلك الهجمات.

وأشار الدفاعُ المدني في تقريرٍ أنَّ قوات الأسد والاحتلال الروسي جدّدت أمس السبت، الهجماتِ الإرهابية على الشمال المحرَّر، واستهدفت بقصفٍ مدفعي قريةَ كفر تعال بريف حلب الغربي، ما أدّى لاستشهاد طفلين وإصابة رجلين بجروحٍ حالةُ أحدهما خطرة.

وفي ريف إدلب الغربي استُشهدت طفلةٌ، و أصيب طفلٌ بجروح خطرة، إثرَ انفجارِ قنبلة عنقوديةٍ من مخلّفات الحرب أثناء لعبِهما قربَ منزلهما في بلدةِ العالية غربي إدلبَ.

وأوضحت “الخوذُ البيضاء” أنَّ الشمالَ السوري المحرَّر شهد تصعيداً متواصلاً من قِبل قواتِ الأسد والاحتلالِ الروسي والميليشياتِ الموالية لهم، خلال الأيام الماضية، إذ استُشهدت امرأةٌ، يوم الاثنين 25 تموز، بقصفٍ صاروخي مصدرُه المناطقُ التي تسيطر عليها قواتُ الأسد وميليشيا “قسدٍ” الإرهابية استهدف أطرافَ مدينة اعزاز شمالي حلب.

ويوم الأحد 24 تموز استُشهد مدني وأصيب اثنان آخران بينهم امرأةٌ، بقصفٍ صاروخي مصدرُه المناطق التي تسيطر عليها قواتُ الأسد و”قسدٌ”، استهدفَ مخيّماً للنازحين “كويت الرحمة” في قرية قيبار في ريفِ عفرين شمالي حلب.

كما ارتكبت الطائراتُ الحربية الروسية مجزرةً في ريف إدلب، يوم الجمعة 22 تموز، راح ضحيتَها 7 مدنيين بينهم 4 أطفالٍ من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، باستهدافِ مزرعةٍ لتربية الدواجن يقطنُها مهجّرون وبجوارها منازلُ مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي.

ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ فرقه استجابت منذ بدايةِ العام الحالي حتى اليوم السبت 30 تموز لأكثرَ من 230 هجوماً من قبلِ قواتِ الأسد والاحتلال الروسي والميليشيات الموالية لهم أدّت لاستشهاد 35 مدنيّاً بينهم 14 طفلاً وإصابة 67 آخرين بينهم 24 طفلاً.

وأكّدت “الخوذ البيضاء” أنَّ الهجمات المستمرّة لنظام الأسد وحليفِه الروسي تشكّل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم وتمنع آلافَ العائلات من العودة إلى قراهم وبلداتهم، لاسيما في ريف حلب الغربي وريفِ إدلب الجنوبي وسهلِ الغاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى