وفدٌ دينيٌّ إيرانيٌّ برعايةِ الخامنئي يفتتحُ المقاماتِ الشيعيةِ في دمشقَ رغمَ إجراءاتِ الحظرِ!!

أجرى وفد ديني إيراني، أمس الخميس 28 أيار، أول زيارة للمقامات الشيعية في العاصمة دمشق ومحيطها، بعدَ قرابة الشهرين على إغلاقها بالكامل، كإجراء احترازي لمنعِ تفشّي فيروس كورونا.

الوفد الأول ضمّ شخصيات بارزة في الميليشيات الشيعية، ومندوبين للمرشد الإيراني خامنئي، وآخرين من الشيعة القاطنين في بلدتي ببيلا ويلدا جنوب دمشق، بينهم أشخاص من الجنسيتين الإيرانية والعراقية، بحسب مصادرَ لموقع صوت العاصمة.

وأضافت المصادر أنّ الوفد بدأ جولته إلى مقام “السيدة زينب” جنوبي العاصمة، عبْرَ حافلتين تحمل كلٌّ منهما 24 راكباً، قدِمتا من جهة بلدة ببيلا المجاورة، مع ساعات الصباح الأولى.

الوفد تابع جولته متوجّهاً إلى مقام “السيدة رقية” بدمشق، ومنه إلى مقام “سكينة” وسط مدينة داريا، في حين شُوهد في باحة الجامع الأموي وسط العاصمة، قبل عودته إلى نقطة الانطلاق في ببيلا.

واكَّدت المصادر أنّ مندوبي “الخميني” أصدروا تعميماً يُتيح للراغبين بزيارة المقامات في الأيام القادمة، على أنْ تتمّ الزيارات بشكل جماعي، عبْر تنظيم وفود من كلِّ منطقة على حدى، فيما سُمح لقاطني منطقة السيدة زينب بالزيارات في أيِّ وقت كان، على ألا يشكلوا ازدحاماً داخل المقام.

ولفتت المصادر أنّ التعليمات شملت تنظيم رحلات للزوار الشيعة من داخل الأراضي الإيرانية والعراقية اعتباراً من تاريخ إعادة افتتاح المقام، دون تحديد مواعيد معينة.

واتخذت الميليشيات الإيرانية المعنية بحماية مقام “السيدة زينب” بعضَ الإجراءات الوقائية للحدّ من تفشّي فيروس كورونا بين الزائرين، تمثّلت بالمعقمات وتوزيع الكمّامات لهم عند المدخل الرئيسي، والتباعد بين الأشخاص أثناء المسير ودخول المقام، والحرص على عدم الازدحام.

إعادة افتتاح المقامات تمّت دون أيِّ إعلان رسمي، على عكس إغلاقها الذي تمّ وفقاً لقرار صادر عن لجنة الإشراف على مقام السيدة زينب منتصف آذار الفائت، قضى بإغلاق المقام أمام الزوار على أنْ يتمّ إجراء أعمال الصيانة اللازمة وتعقيم كامل المقام خلال فترة إغلاقه، في حين طُبّق القرار ذاته على مقام السيدة رقية في دمشق القديمة، بناءً على تعليمات من وزارة الأوقاف.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الأسد، الأحد 17 أيار الجاري، رفعَ الحظر المطبق على منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، بعد أكثرَ من شهر على عزلها بشكل كاملٍ، بموجب قرار صدر عن الفريق الحكومي المعني باتخاذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا في سوريا، في الثاني من نيسان الفائت، قضى بعزل منطقة السيدة زينب بشكل كامل، إلا أنّ الميليشيات الإيرانية أفشلته، ولم تلتزمْ به، لتعودَ محافظتا ريف دمشق والقنيطرة، وتغلقا منطقة السيدة زينب منتصف الشهر ذاته، عبْرَ رفعِ سواتر ترابية على جميع مداخل المنطقة، مستعينة بحاويات القمامة “المليئة”، لإغلاقها بشكلٍ كامل، ولتمنعَ المواطنين من الدخول والخروج نهائياً، بما فيهم الموظفين والعسكريين، “لأسباب مجهولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى