وفدٌ روسيٌّ رفيعٌ يزورُ عامودا بريفِ الحسكةِ ووعودٌ بتقديمِ الدعمِ
زار وفدٌ عسكري رفيعُ المستوى من الاحتلال الروسي برئاسة الجنرال “آناتوري” مسؤول قوات حفظ السلام في المنطقة، ناحية عامودا بريف الحسكة، أمس السبت، ضمن جلسةٍ وصفتها وسائلُ إعلامية تابعة لميليشيا “قسد” بأنّها للحديث عن طبيعة عمل المجالس المحلية في عامودا وتواجدِ الاحتلال الروسي.
وتندرج هذه الزيارة في إطار سياسية تمدّد الاحتلال الروسي في شمال شرق سوريا والتي تحكم واشنطنُ قبضتها هناك من خلال قيادة التحالف لمحاربة “داعش” وتقديمِ الدعم العسكري لميليشيا “قسد”.
وقالت “سلمى حسين” الرئيسة المشتركة لـ “مجلس ناحية عامودا” التابع للإدارة الذاتية، إنّ وفد الاحتلال الروسي التقى بمسؤولي المجالس في المنطقة لمناقشة دور المجالس وطبيعة عملهم.
وبحسب “سلمى” فإنّ الوفد أبدى استعداده لتقديم المساعدات على أنّ تتم لقاءات في الأيام القادمة، وهو ما يعكس تزايد رغبة الاحتلال الروسي في ترسيخ نفوذه في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا، على حساب النفوذ الأمريكي.
وفي إطار السباق بين الولايات المتحدة والاحتلال الروسي لتعزيز وجودهما العسكري في المنطقة, وصلت تعزيزات روسية جديدة إلى ريف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، الجمعة، مزوّدة بعربات وآليات عسكرية عبْرَ مطار القامشلي، في الوقت الذي ترسل أمريكا أسلحة بعيدة المدى إلى المنطقة ذاتها.
وبحسب مصادر وتقارير صحفية، فإنّ الولايات المتحدة أرسلت ولا تزال عشرات الشاحنات إلى سوريا عبْرَ العراق، التي تحملُ معدّات وذخائر عسكرية لدعم قواتها هناك وفي محيط حقول النفط بشكل خاص، وقد وصل خلال هذا الأسبوع نحو 200 عربة عسكرية محمّلة بالعتاد والمعدات العسكرية.
بالمقابل يواكب الاحتلال الروسي هذه التطورات وقد رصد خلال الأيام الماضية قافلةً عسكرية روسية ضمّت أكثرَ من 50 شاحنة عسكرية ودبابة وناقلة جنود، خرجت من مدينة عين عيسى بريف الرقة، وتوجّهت إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة ومنها إلى مدينة القامشلي عبْرَ الطريق الدولي.
وبدأت قوات الاحتلال الروسي الانتشار في الحسكة منذ تشرين الأول الماضي، عقبَ التوصّل إلى اتفاق مع كلٍّ من تركيا و “قسد”، يقضي بتسيير دوريات على الشريط الحدودي لمسافات معينة لإبعاد “قسد” عن الحدود التركية، مقابل أنّ توقفَ أنقرةُ عملية “نبع السلام”.