187 منظّمةً عربيّةً وأجنبيّةً تطالبُ بتدخّلٍ دولي لإغاثةِ المناطقِ المنكوبةِ في شمالِ غربي سوريا

أصدرت 187 منظمةً وهيئةً سورية وعربية وأجنبية بياناً مشتركاً حول الأوضاعِ الراهنة في شمال غربي سوريا عقبَ الزلزال المدمّرِ الذي ضرب المنطقة فجرَ الاثنين، مطالبةً بتدخّلٍ دولي لإغاثة المناطق المنكوبةِ في شمال غربي سوريا

وجاء في البيان الذي نُشِرَ أولَ أمس السبت “لقد مّرت أكثرُ من 96 ساعةً على الزلزال، وقد باتت آمالُ فرقِ البحث والإنقاذ شبهَ معدومةٍ في إنقاذ مزيد من الأرواح، لا سيما أنَّه حتى الآن لم تصلهم أيُّ فرقٍ للمساندة في شمال غربي سوريا”.

تقف هذه الفرقُ المحلية وحيدةً اليوم، وخاصة أنَّ الفرقَ التي تساندها في خطوطُ الإمداد واللوجستيات وإدارةُ البرامج والعملياتُ والتنسيق من جنوبي تركيا نفسها قد تعرّضت لآثار الزلزال بشكلٍ عنيفٍ، ما أدّى إلى تعطّلٍ كبيرٍ في آليات العمل الإنسانية المعتمدةِ، وقد فقدتْ المنظمات الإنسانية عدداً كبيراً من طواقمِها فيما يعمل العددُ المتبقي في ظروف طارئة من ملاجئ أو من داخل سياراتهم، من دون كللٍ لعلّهم يصلون بصوتهم إلى العالم.

وقال البيان إنَّ كارثةً بهذا الحجم تتطلب تضافرَ جهودٍ دولية بطبيعة الحال، إذ بلغتْ الخسائرُ البشرية نتيجةَ هذا الزلزال في شمال غربي سوريا ما يقارب 2030 من الضحايا، وأكثر من 11000 جريحٍ تمّ استقبالُهم في مشافي شمال غربي سوريا التي تعملُ بالأساس فوق طاقتِها الاستيعابية، بالإضافة إلى تهدّمِ ما يزيد على 2000 بناءٍ كلياً و5100 من الأبنية التي تضرّرت جزئياً ما يترك 11 ألفَ عائلةٍ دون مأوى.

ونوّه إلى أنَّ العمال الإنسانيين الموجودين في شمال غربي سوريا باتوا يعملون في ظروفٍ مستحيلةٍ وسطَ نقصٍ حادٍّ في الإمكانيات والمعدّات، وقدراتٍ محدودةٍ في القطاع الطبي.

وأضاف “إذ نثمّن الجهودَ الدولية التي تداعت للاستجابة للاحتياجات المتفاقمة في الجنوب التركي وفي التوافدِ إلى دمشق لدعم فرقِ الإنقاذ وفرقِ الاستجابة الإنسانية، إلا أنّ منطقةَ شمال غربي سوريا، حيث الأضرارُ الجسيمة، ما زالت تعمل حتى اللحظةِ بالموارد المحلية فقط، دون دخولِ أيِّ فرقِ بحثٍ وإنقاذ أو قوافلِ مساعداتٍ مخصّصةٍ للاستجابة للزلزال”.

واعتبر البيان أنَّ “العوائقَ البيروقراطية والسياسية هي السببُ الرئيسي لخسارة المزيدِ من الأرواح البريئة التي ما زال بالإمكان إنقاذُها”.

وطالب البيان المجتمعَ الدولي ومنسّقي الإغاثة بتوجيه كلّ الآلياتِ والوكالات الأممية للعمل بتفويضٍ مباشرٍ من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتجاوزِ كلّ الصعوبات اللوجستية واستخدامِ كلِّ المعابر الممكنة عبرَ الحدود للوصول إلى شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى