5 قتلى بعملياتِ اغتيالٍ متفرّقةٍ في درعا
أفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ في محافظة درعا جنوبي سوريا بمقتل 5 أشخاص وإصابةِ اثنين آخرين أمس السبت إثرَ عمليات اغتيال متفرّقةٍ نفّذها مجهولون في ظلّ فوضى أمنيّة تشهدها المحافظةُ منذ سيطرةِ نظام الأسد والميليشياتِ الإيرانية عليها في العام 2018.
ووِفقاً للمصادر، فقد قُتل شابٌ وأصيب شقيقُه بجروح جرّاء استهدافها بإطلاق نارٍ مباشر من قبلِ مجهولين في حي السد في مدينة درعا، وبحسب المصادر فإنّهما يعملان لصالح فرعِ المخابرات الجويّة التابعِ لنظام الأسد.
كما قُتل شابٌ آخرُ إثرَ استهدافِه بإطلاق نار أثناء تواجدِه في أحد المحال التجارية في مدينة الصنمين شمالي درعا، وأصيب شابٌ آخرُ بجروح إثر استهدافه بإطلاق نارٍ مباشرٍ من قبل مجهولين في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي.
وعُثرِ صباحَ الأمس على جثّة المساعدِ “جمال محمد السخني” على الطريق الواصل بين مدينةِ الشيخ مسكين وبلدة قرفا، ويظهر على الجثةِ آثارُ إطلاق نار.
وينحدر “السخني” من بلدة قرفا، ويعمل كمتطوّعٍ في شعبة التجنيد بمدينة درعا، وكان قد تعرّضَ لعملية اختطافٍ من قِبل مجهولين في مدينة داعل قبلَ يومين، وِفق “تجمّعِ أحرار حوران”.
كذلك عثرَ أهالي بلدة المياذن على جثّتين تعودان لكلٍّ من “رعد الراضي” ، و “محمد عبد السلام الشريف”، وذلك بعد ساعاتٍ على تعرّضهما للاختطاف، وينحدر كلاهما من بلدة نصيب شرقي درعا، ويعملان في تجارة وتهريبِ المخدّرات وتنفيذِ عمليات الاغتيالِ في درعا البلد والريف الشرقي لدرعا، ويعرفان بارتباطهما الوثيقِ مع تنظيم “داعش”.
وتأتي هذه العملياتُ ضمن فوضى أمنيّةٍ تشهدها محافظةُ درعا منذ سيطرةِ نظام الأسد والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاقِ التسوية الذي وقّعه النظامُ مع فصائلِ المعارضةِ بضمانة روسية في تموز 2018، وتهدف الفوضى لتمكين النظامِ من السيطرة بشكل أكبرَ على مدن وبلدات المحافظة.
ويتّهم أهالي المحافظةِ الأجهزةَ الأمنيّةَ التابعةَ لنظام الأسد بالإشراف على معظم عملياتِ الاغتيال التي تجري في درعا، وسبق أنْ نُشرت تسريباتٌ واعترافات لمتورّطين في عمليات الاغتيال تظهر تنسيقَهم مع فروع المخابراتِ الجوية والعسكرية وأمنِ الدولة.
وكان تجمّعُ أحرار حوران قد أحصى منذ مطلعِ العام الجاري، 124 عمليةَ اغتيالٍ أسفرت عن مقتل 100 شخصٍ في محافظة درعا.