الكشفُ عن مقتلِ مواطنٍ أمريكي في سجونِ نظامِ الأسدِ
كشفت مصادرُ صحفيةٌ أمريكيّةٌ عن وفاة المواطن السوري – الأمريكي والناشط الإنساني، “مجد كم ألماز” في سجون نظامِ الأسد، وذلك بعد أنْ اختفى في سوريا عام 2017.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنَّ مسؤولي الأمن القومي الأمريكي أخبروا أسرةَ “مجد” أنَّ معلوماتٍ سريّة ذاتَ مصداقية عاليةٍ تشير إلى أنَّه تُوفّي في المعتقل “محتجزاً في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم”.
وقالت بنات “مجد” إنّهما سيقاتلان من أجل محاسبةِ نظامِ الأسد على اعتقال والدهما ووفاته، وتخطّط الأسرة لمقاضاة حكومة النظام للحصول على تعويضات والسعي لتحقيق العدالةِ للآخرين الذين ما زالوا رهنَ الاحتجاز.
وقالت الابنةُ الكبرى “أولا”، “لقد اختطفوه وأخفوه حرفياً، لم نسمع منهم شيئاً، هذا غيرُ مقبول”، وذكرت مريم، الابنة الأخرى له، أنَّ “سوريا صندوقٌ أسودُ مظلمٌ للغاية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ تأكيدَ وفاةِ كم ألماز، والتي لم يتمَّ الإبلاغُ عنها من قبلُ، يسلّط الضوءَ على الاعتقال الوحشي والتعذيبِ في السجون السريّةِ بسوريا، والتي ازدهرت في عهد بشارِ الأسد.
و”مجد كم ألماز” هو طبيبٌ نفسي ولد في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، و يدير منظمةً غيرَ ربحية في لبنان لمساعدة اللاجئين على التعامل مع الصدمات، وكان يبلغ من العمر عندما اختفى في سوريا 59 عاماً.
وفي منتصف شباط 2017 قاد مجدٌ سيارتَه إلى سوريا لزيارة أحدِ أقاربه المصابين بالسرطان، وبمجرد وصوله إلى دمشق، اتصل بزوجتِه ليخبرَها أنَّه وصل بالسلامة، ولم تسمع الأسرة منه اتصالاً مرّة أخرى، ولم يعترف نظامُ الأسد قطّ باحتجازه، وكانت هناك معلوماتٌ قليلةٌ حولَ مكانِ وجوده.