مديريةُ صحةِ إدلبَ تحذّرُ من تداعياتِ انقطاعِ الدعمِ عن القطاعِ الصحي شمالَ غربِ سوريا
حذّرت “مديريةُ صحة إدلب”، من التداعيات السلبية لقطع الدعمِ عن القطاع الصحي شمالَ غربي سوريا، مؤكّدةً أنَّه سيزيد أعدادَ المرضى ومعاناتهم، خاصةً في ظلِّ عدمِ وجود مراكز إيواءٍ حقيقة وعدمِ توفّر مستوى معيشي جيّد وانتشار الفقر.
وقال نائبُ مدير “صحة إدلب”، حسامُ قره محمد، إنَّ قطعَ الدعم عن القطاع الصحي، سيؤدّي إلى زيادة الأمراض وارتفاعِ عدد الوفيات، خاصةً بين الأطفال حديثي الولادة والخدج، وعلى مستوى الأمراضِ المزمنة مثلَ مرضى السكر والأمراض القلبية.
وأكّد قره محمد على أنَّ الكوادرَ البشرية قادرةٌ على متابعة العمل، لكنَّ نقصَ اللوجستيات والمستهلكاتِ هو الإشكاليةُ، مطالباً بإعادة المنحِ المالية للمساعدة بتقديم الخدماتِ الطبيّة، وِفقَ “القدس العربي”.
وكان فريقُ “منسّقو استجابة سوريا”، قد نبّه إلى ظهور أزمةٍ جديدةٍ تُضاف إلى العديد من الأزمات الموجودةِ شمالَ غربي سوريا، تتمثّل بانقطاع الدعم عن عشرات المنشآتِ الطبيّة، إضافةً إلى توقّف الكلفِ التشغيلية لعدد من المنشآت الاخرى، تقدّم خدماتِها لأكثرَ من مليوني مدنيّ مقيمين في المنطقة والمخيمات.
ولفت الفريقُ في بيان إلى أنَّ الدعمَ سيتوقّف حتى نهاية شهر أيار عن 9 منشآتٍ طبيّةٍ وخلال شهر حزيران القادم سيتوقّفُ الدعم عن 19 منشأةً أخرى وبذلك يرتفع عددُ المنشآت التي يتوقّف الدعمُ عنها منذ بدايةِ العام الحالي وحتى نهاية حزيران إلى ما يزيد عن 85 منشأةً، وسطَ تزايدِ المخاوف من توقّفِ منشآتٍ أخرى.
وحذّر “منسّقو استجابة سوريا” من توقّفِ الدعمِ عن المنشآت الطبيّة المذكورة، وخاصةً مع ازدياد الضغوطِ على المنشآت الاخرى وعدمِ قدرتها على تقديم الخدماتِ لكافّةِ المدنيين في المنطقة.
كما دعت منظّمةُ “أطباءَ بلا حدود” في وقت سابقٍ، المانحين الذين سيحضرون مؤتمرَ بروكسل إلى إعطاء الأولوية لتزويد القطاعِ الصحي في سوريا بالدعم المالي، لافتةً إلى أنَّ الاحتياجات الطبية الخدمات المتاحة في شمال سوريا تزايدت بفارق كبيرٍ في ظلِّ خفضٍ إضافي في التمويل للمنطقة.
وأكّدت المنظمةُ، أنَّ الدعمَ المالي الدولي للنظام الصحي في شمالِ سوريا يشهدُ تراجعًا مستمرّاً، وفي هذا السياق، تفوّقَ الاحتياجاتِ الطبيّة الخدمات المتاحة بفارق كبيرٍ، علمًا أنَّ السوريين هم من يتحمّلون الوزرَ الأكبرَ من محدودية الدعمِ وإقفالِ المستشفيات والمرافقِ الصحيّة.