عقبَ إغلاقِ مقرِّها في إعزازَ… الحكومةُ المؤقّتةُ تؤكّد على تمسّكِها بمبادئِ الثورةِ
أكّدت الحكومةُ السورية المؤقّتة في بيانٍ على تمسّكها بمبادئ الثورة السورية، ودعمِها المستمرّ لحقِّ السوريين في التظاهر السلمي، محذّرةً من المشاريع المشبوهة والانفصالية التي تسعى إلى تخريب المؤسسات.
وجاء بيانُ الحكومة بعد أنْ أغلق محتجّون في مدينة إعزاز شمالي حلب، أمس الجمعة، مقرّي الحكومةِ السورية المؤقّتة، والائتلافِ الوطني السوري، وذلك بعد الخروج بمظاهرة رفضاً لكلِّ أشكال التطبيع مع نظام الأسد.
وأعلنت الحكومةُ في البيان أنَّها متمسّكةٌ بمبادئ الثورة السورية المباركة وتعمل على تحقيق أهدافها وتطبيقِ الحلِّ السياسي وِفقَ القرار 2254.
وشدّدت على دعمها المستمرِّ لحقِّ السوريين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، واحترامِها وحمايتِها لحرية الصحافة والإعلام.
كما حذّرت “الأحرارَ والمواطنين الشرفاءَ من المشاريع المشبوهة والانفصالية التي تسعى إلى تخريب المؤسساتِ الحكوميّة وتدميرِ مكتسبات الثورة التي بُنيتْ خلالَ السنوات السابقة”.
وحثّت الجميعَ على الحفاظ على المؤسسات الحكوميّة والمدنيّة والعسكرية والتي تمثّل مكتسباتِ الثورة وإنجازاتها، وعدم الانجرار وراء المطالبِ بتخريبها أو إغلاقِها أو تعطيلها، لأنَّ ذلك يخدم فقط أعداءَ الثورة.
ونبّهت الحكومةُ إلى أنَّه سيتمُّ اتّخاذُ الإجراءات القانونيّة ضدَّ كلّ من يقدمُ على تخريب هذه المباني والمؤسسات، ويعتدي على العاملين فيها، وسيتمُّ محاكمتُهم أمام القضاء وِفقَ القانون.
وأمس الجمعة، خرجت مظاهرةٌ في مدينة إعزاز، أكّدت على رفضِ المصالحة مع نظام الأسد، كما طالبت القوى العسكرية بتبيان موقفِها من أيّ تقاربٍ مع النظام.
وتوجّه المتظاهرون فيما بعد إلى مقرِّ الحكومة المؤقّتة وسطَ المدينة، حيث أغلقوه ومزّقوا شعارَ الحكومة المرفوع على البوابة الرئيسية.
وكذلك أغلق المتظاهرون مبنى الائتلافِ الوطني السوري الواقع في الحي الغربي من المدينة قرب جامعة حلبَ الحرّةِ، وأنزلوا شعارَ الائتلاف، كما انتشروا في ساحة المبنى مردّدين هتافاتٍ غاضبة.