المجلسُ الوطنيُّ الكرديُّ يطالبُ بدورٍ فاعلٍ في المنطقةِ الآمنةِ ذاتِ الأغلبيةِ الكرديةِ
قال القيادي في المجلس الوطني الكردي “فؤاد عليكو”، السبتَ الفائت، إنّهم لا يقبلون بجلبِ قواتٍ من خارج المنطقة لإدارة شرقِ الفرات، لافتاً إلى أن المجلسَ الوطني الكردي يتحرّكُ دبلوماسياً لدى القوى الدولية والإقليمية وخاصة أمريكا وتركيا والاحتلال الروسي ليكونَ له دورٌ فاعلٌ في المناطقِ ذاتِ الغالبية الكردية هناك.
وأوضح “عليكو” في تصريحٍ لموقع “باسنيوز” الكردي بالقول: “حتى الآن لا توجدُ أيّةُ آليةٍ حولَ مشاركة قوى المعارضة في المنطقة الآمنة”.
وأشار إلى أنّ “التفاهمَ الأمريكي التركي لم ينجزْ بعدَ الكثير من التفاصيل حول من يديرُ هذه المنطقةَ أمنياً وإدارياً من القوى المحلية”.
وأضاف “عليكو”: “نحن في المجلس الوطني الكردي نتحرّكُ دبلوماسياً لدى القوى الدولية والإقليمية وخاصة أمريكا وروسيا وتركيا من أجلِ أنْ يكونَ للمجلس دورٌ فاعلٌ في المناطق ذات الأغلبية الكردية في الجانبين الإداري والأمني، خاصة وأنْ يكون لدى المجلس قوةٌ عسكرية مدرّبةٌ جيداً وبإمكانها ملءُ الفراغ الناجم”.
وشدّد “عليكو” بالقول “إنّنا في المجلس الوطني الكردي لا نقبل بجلبِ قوى من خارج أبناء المنطقة من أجل حمايتها، لأنّ أهل المنطقة وبجميع مكوناتها قادرةٌ على إدارة شؤونها العسكرية والأمنية والإدارية وتحت إشرافِ القوى الدولية دون الحاجة للآخرين من خارج المنطقة خاصة وأنّ تجربةَ عفرين المأساوية ماثلةٌ أمامنا بكلّ سلبياتها”.
والمجلس الوطني الكردي هو هيئةٌ مؤلّفة ممثلة عن الأحزاب السياسية الكردية السورية بالإضافة إلى أعضاء من منظمات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة, وأعلن عن تأسيسه في 26 تشرين الاول 2011.
وانضم المجلسُ الوطني الكُردي إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة السورية في تاريخ ٢٧ أب ٢٠١٣، ومنذ انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في كانون الأول ٢٠١٥ أصبح المجلسُ الوطني الكُردي جزءاً من اللجنة العليا للتفاوض في جنيف.