اعتصامٌ في مدينةِ حمصَ لليوم الثالثِ على التوالي جرّاءَ تجاوزاتِ الروس بحقِّ موظفي أحدِ المعاملِ
اعتصم المئاتُ من أهالي قرية قطّينة بريف حمص الجنوبي أمام معمل الأسمدة الواقع في منطقتهم احتجاجاً على الغازات المنبعثة التي يصدرها، والتي تسبّبت حتى اليوم بالعديد من حالات الاختناقِ نظراً لأنّ وجهة الهواء نحو القرية.
ووفقاً لمصادر محلية فإنّ الوضع في القرية لم يعدْ يطاق والرائحة أصبحت غيرَ محتملة، وأهالي القرية بمختلف أعمارهم وأجناسهم خرجوا في الاعتصام.
كما أفادتْ المصادرُ بأنّ المعمل يسبب أزمة صحية للأهالي منذ فترة طويلة، حيث يعاني سكان قرية قطينة من أمراض في الصدر وصعوبات في التنفس، وهناك مواطنون باتوا يرتدون كمامات للتخفيف من السموم المنتشرة في الهواء من جرّاء تشغيل المعمل.
أما بخصوص طلبات المعتصمين فهي “إيقافُ العمل في معمل الأسمدة حتى تحسينِ واقعه وجعلهِ ملائماً للبيئة، وتركيبِ العوادم اللازمة وتحسينِ المصافي، وإنجازِ كلّ ما من شأنه إيقافُ الضررين البشري والبيئي اللذين يتسبب بهما المعمل بحقّ المدنيين”.
وبدورها ذكرت صفحاتٌ مواليةٌ للنظام عبرَ موقع فيسبوك أنّ السبب الرئيسي لاعتصام أهالي قرية قطّينة هو بسبب قيام القوةِ الأمنية الخاصة بالجانب الروسي المستثمر للمعمل بإيقاف عددٍ من العمال واحتجازهم في غرفة خاصة داخل المعمل، وهو ما دفع ذويهم والعمال الآخرين للخروج بوقفةٍ تطوّرت لاعتصامٍ للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.
حيث لاحظ عددٌ من عمال المعمل خلال النوبة الليلية ليوم الثلاثاء الفائت وجود تسرّب في معملٍ لحمض الكبريت، الذي يعدٌ مادة خطرة، مما دفعهم لإعلام مدير المعمل “رائد درويش” الذي وجّههم بإيقاف العمل في المعمل، بينما الجانب الروسي المستثمر لم يرقَ له إيقافُ العمل، وقام باحتجاز أولئك العمال.
ووفقاً لصفحات موالية كانت قد انتقدت دورَ الجانب الروسي المستثمرِ للمعمل كونه لم يُجرِ أيَّ صيانة قبل تشغيل المعمل أو تحسين واقعه البيئي والصحي، كما أنّه لا يستجيبُ لمطالب الأهالي المعتصمين وعمالِ المعمل.