ليلةٌ ساخنةٌ في درعا.. السيطرةُ على حواجزَ لقواتِ الأسدِ واحتجازُ عناصرَ

شهدت محافظة درعا الخاضعة لعمليات تسوية مع نظام الأسد، تطوّرات كبيرة ليل السبت، عقب السيطرةِ على حواجز لقوات الأسد واحتجازِ عدد من العناصر من قِبَلِ شبّان من أهالي درعا.

وأوضحت مصادر إعلامية محلية أنّ شبّاناً من بلدات ريف درعا الشرقي، استولوا على حواجز متفرّقة لقوات الأسد في المنطقة، بعد مساء اليوم السبت، وذلك ردّاً على الانتهاكات المستمرّة من قِبَلِ نظام الأسد بحقِّ الأهالي.

وأفادت المصادر بأنّ شبّاناً مسلّحين سيطروا على ثلاثة حواجز لقوات الأسد بمحيط بلدة الكرك الشرقي، شرقي درعا، واحتجزوا عناصر الحواجز وأسلحتهم بعد الإحاطة بها ومطالبة عناصرها بتسليم أنفسهم.

ويتفاوض الشبّان مع مفرزة الأمن التابعة للمخابرات الجويّة في بلدة الكرك على العناصر المحتجزين للإفراج عن معتقلي البلدة ومساندة مطالب أهالي بلدة ناحتة الذين سبق أنْ سيطروا على حاجز لقوات الأسد، واحتجاز عناصره مع أسلحتهم على خلفية اعتقال أحد الأهالي، يوم الجمعة، أثناء توجّهه لبصرى الشام.

وانتشرت دعوات أخرى لأهالي باقي بلدات محافظة درعا تطالبهم بأسرِ عناصرِ الحواجزِ المنتشرة فيها والمفاوضةِ عليهم لإخراج معتقلي المحافظة نتيجة استمرار قوات الأسد بانتهاكاتها وتجاوزاتها بحقِّ الأهالي والمماطلة في عملية الإفراج عن المعتقلين وعدم الإفصاح عن مصير كثير منهم.

وتلبية لتلك الدعوات، تضامنت قرى “تل شهاب والمزيريب ومعربة ونوى والكرك الشرقي وداعل والمليحة الغربية وطفس” بريف درعا مع أهالي ناحتة بلافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتحذّر نظام الأسد من التصعيد ومواصلة تجاوزاته بحقّهم.

وتعرّض حاجز للمخابرات الجوية لهجوم بالأسلحة الخفيفة، من قبل مجهولين في بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، السبت، وتشير الأنباء لسقوط إصابات في صفوف عناصر الحاجز.

ووصل عدد المعتقلين من أبناء محافظة درعا لأكثر من 950 معتقلاً، تمّ توثيق اعتقالهم من قبل نظام الأسد منذ أنْ سيطر على المحافظة في تموز لعام 2018.

كما شهدت حواجز قوات الأسد في ريف درعا حالة تخبّط ترافق بإطلاق النار بالهواء من قِبل العناصر المتمركزة فيها، ورفِعت حالة الجاهزية في مناطق متعدّدة من المحافظة، تخوّفاً من تكرار عملية حصار الحواجز التي حصلت بعد مساء السبت، في بلدتي ناحتة والكرك الشرقي من قِبل أبناء المنطقة، واحتجاز عناصر تلك الحواجز والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

وترافق ذلك مع انتشار صور من مناطق متعدّدة في درعا عبّر فيها الأهالي عن تضامنهم مع بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى