الكويتُ تعلنُ وفاةَ أميرِها الشيخِ صباحِ .. والائتلافُ الوطني يتقدّمُ بالتعزيةِ
أعلن الديوان الأميري في الكويت، اليوم الثلاثاء، وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز 91 عاماً.
وقال الديوان الأميري”ببالغِ الحزن والأسى ننعي إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت”.
وكان أمير الكويت يرقد في مستشفى بالولايات المتحدة، لاستكمال العلاج الطبي بعد جراحة لحالة غير محدّدة خضعَ لها في الكويت.
وسبق أنْ أعلنت الكويت في 18 تموز الفائت، نقل بعض صلاحيات أمير البلاد لولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح “83 عاماً”، إثرَ دخول الأمير المستشفى.
وحكم الأمير الكويت، منذ كانون الثاني 2006، وضغط من أجل استخدام الدبلوماسية لحلِّ القضايا الإقليمية، مثل المقاطعة المستمرة لقطر من قبل أربع دول عربية، واستضاف مؤتمرات رئيسية من أجل توفير المنح لصالح دول مزّقتها الحروب مثل العراق وسوريا.
والأمير الراحل هو الحاكم الخامس للكويت بعد استقلالها عام 1961، وتسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود من الزمن وزيراً للخارجية، قبل أنْ يترأس الحكومة عام 2003، ويظلُّ في المنصب إلى حين تنصيبه أميراً.
وعرف عن دولة الكويت مساندتها ثورة الشعب السوري منذ انطلاقتها عام 2011, وأغلقت سفارتها لدى نظام الأسد عقب إصدار قرار الجامعة العربية في شهر تشرين الثاني 2011, وربطت بين عودة العلاقات مع نظام الأسد بقرار جامعة الدول العربية، حيث قال نائب وزير الخارجية الكويتي، “خالد الجار الله”، في وقت سابق بأنّه لا عودة لعمل السفارة الكويتية في دمشق إلا بعد قرار من الجامعة العربية.
كما استضافت الكويت المؤتمرين الثاني والثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوریا، عامي 2014 و2015، وشاركت في رئاسة المؤتمر الرابع في لندن عام 2016.
ونعى الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في بيان رسمي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال الائتلاف في بيانه, “ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي غادر دار الفناء والتحق بدار البقاء، مغفوراً له إنّ شاء الله، تاركاً وراءه بصمات كبيرة وأعمالاً عظيمة ستبقى بعدَه لتشهد على حكمته وإدراكه وعمق بصيرته والتزامه تجاه كثير من قضايا الأمتين العربية والإسلامية”.
وأضاف البيان, “نتقدّم باسم سورية والشعب السوري، بخالص التعازي والمواساة للشعب الكويتي الشقيق، ولجميع أبناء عائلة الصباح”.
واعتبر بيانُ الائتلاف ” أنّ الأمة العربية والإسلامية تفقد قامة من قاماتها في ظرف صعب وأحوال عصيبة”, وأنّ “الكويت، من خلال تجربتها الديمقراطية العريقة وإرثها المؤسسي المتين قادرة على تجاوز هذه المحنة، وأنْ تستمر ملتزمة بمواقفها الداعمة لحقوق الشعوب العربية في نيل حريتها واستعادة كرامتها”.