مصادرُ تكشفُ معلوماتٍ جديدةً حولَ مقتلِ رئيسِ فرعِ الأمنِ السياسي في الحسكةِ
قالت صحيفة “جسر” المحلية إنها حصلت على معلومات جديدة، ومن مصادر موثوقة، حول العميد “أمجد نظامي”، الذي قُتل مطلع هذا الشهر، مع مدير مكتبه “ميزرة عجيب”، وسط أنباء متضاربة حول سببِ مقتلهما.
وقالت مصادر في نظام الأسد انّ السبب هو حادث سير على طريق حمص حسياء، فيما تحدّثت مصادر معارضة أنّ سبب مقتله انفجار لغم بسيارته.
وأشارت المعلومات الجديدة التي حصلت عليها الصحيفة وقدّمها مقرّبون من العميد “نظامي”، إلى أنّه كان معاون “عاطف نجيب”، رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، عندما اندلعت الثورة، وكان حينها برتبة مقدم، إلا أنّ الضابط المنحدر من مدينة سلمية، رفض الانخراط في عمليات القمع، وقال لمقرّبين منه، أنّه لمس وجودَ مخطط من طرف عاطف نجيب وثلّته، لإلقاء جريرة ما فعله عاطف نجيب في بداية الثورة بأطفال درعا وأهلها عليه، وهو ما أدّى إلى تفجر ثورة شعبية امتدت من درعا إلى بقية إنحاء سوريا.
العميد قال للمقربين منه، إنّه يعرف الكثير من المعلومات السرية والخطيرة في تلك الفترة، عن الانتهاكات التي حدثت، وأدّت لتفجير النقمة الشعبية، ومنها انتهاكات خطيرة، مثل القتل العلني، والقتل تحت التعذيب، وهو مالم يكن راضٍ عنه، وتمّ نقلُه بعد موقفه السلبي من عاطف نجيب إلى محافظة الحسكة، ليشغل هناك قسم “أمن الشرطة” في فرع الأمن السياسي، ثم تمّ ترفيعه إلى رتبة عقيد وتعيينه رئيساً لفرع الأمن السياسي هناك، في سنة ٢٠١٥.
وقال المقرّبون من “نظامي”، إنّهم لا يستبعدون على خلفية هذه المعطيات، فرضية اغتياله بعبوة ناسفة زرعت بسيارته، كما تداولت بعض جهات المعارضة، فنظام الأسد دأب على التخلص من ضباطه المطّلعين على معلومات وأسرار خطيرة، سواء كانوا موالون بشدّة، مثل اللواء “جامع جامع” واللواء “رستم غزالي”، أو مجرد ضباط عاديين سمحَ لهم موقعُهم بالاطلاع على معلومات هامة وخطيرة.
جدير بالذكر أنّ نظام الأسد عيّنَ العقيد سامر سويدان رئيساً لفرع الأمن السياسي في الحسكة خلفاً لنظامي بعد يومين من مقتلِه.