“ربعُ دولارٍ” أمريكي تعويضاتُ نظامِ الأسدِ لأهالي أحدِ القتلى في صفوفِ قواتهِ
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي, منشوراً لوالد أحد القتلى في قوات الأسد، يكشف المستحقّات الشهرية التي منحها النظام لابنه جرّاء أداء خدمته الإلزامية في قواته، قبل ست سنوات، والتي قدّرت بنحو ربع دولار أمريكي.
وقال فراس سهيل إبراهيم وهو مواطن من بلدة دريكيش بريف طرطوس، إنّه تمّ إبلاغه عن طريق شرطي، إنّ مستحقات رواتب ولده الذي قُتِل في العام 2014، هي 589 ليرة سورية، إي ما يعادل ربع دولار أمريكي.
وأبدى إبراهيم استغرابه من عدم تسليم المبلغ الزهيد له مباشرة، بل الطلب منه التوجّه إلى دمشق من أجل استلام المستحقّات.
قائلاُ في منشورة “شكراً على كل من قام بهذا الانجاز العظيم ولكن قلت في نفسي لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم صبراً بالله والله المستعان….إلى هنا وصلنا يطلبون مني الذهاب إلى دمشق لقبض 589 ليرة!”، مضيفاً “والله عندما وصلني خبر استشهاد ولدي كان أهون عليَّ من الإشعار الذي وصلني اليوم”.
وتساءل في نهاية منشوره عن عدم إكمال المبلغ إلى 590 ليرة أو إلى 1000 ليرة، وهل سوف يكسر ذلك الميزانية، مشيراً إلى تكلفة السفر إلى دمشق تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، أي أضعاف المبلغ الذي منحه النظام لقاء دمِ ولده.
يُشار إلى أنّ نظام الأسد كان يعوض أهالي القتلى في قواته طوال السنوات الماضية، بطرقٍ مهينة جداً، من قبيل منحهم صناديق برتقال، أو منحهم ساعة حائط، وفي بعض المرّات قدم عنزة واحدة لكلِّ أسرة فقدت شابا لأجلِه.