نظامُ الأسدِ يعتقلُ عشراتِ الشبانِ بريفِ ديرِ الزورِ
شنّت أفرعُ نظام الأسد الأمنية حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشبان في عددٍ من مناطق ريف دير الزور, منهم من أجروا تسويات مع نظام الأسد في وقتٍ سابق، وذلك بهدف تجنيدهم إجبارياً ضمن صفوف قوات الأسد وميليشياتها.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إنّ قوات الأسد وأفرع النظام الأمنية اعتقلت أكثر من 40 شاباً، في مناطق ريف دير الزور الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أنّ حملة الاعتقالات طالت مدينة الميادين وبلدات “الزباري – سعلو – موحسن” خلال اليومين الماضيين، وأوضحت بأنّ ذلك جرى في سياق عمليات التجنيد الإجباري التي ينفّذها نظام الأسد في المنطقة.
وأضافت أنّ حملة الاعتقال طالت عدداً من الشبان الذين أجروا تسويات أمنية مع نظام الأسد، بعد أنْ كانوا مطلوبين بتهمة الانضمام إلى الجيش الحرّ.
وأوضحت المصادر أنّ المعتقلين تمّ نقلُهم إلى مقرّ المخابرات الجوية في مدينة معدان، بهدف التحقيق معهم، قبل إحالتهم إلى دمشق.
وأشار المصدر أنّ مئات الشبان في مدينة دير الزور وريفها، أجروا تسويات أمنية مع نظام الأسد، وغالبيتهم انضموا إلى ميليشيا “الدفاع الوطني” والميليشيات التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وفي السابع من شهر تشرين الأول الجاري، قالت مصادر محلية إنّ حواجز قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في حواجز ريف دير الزور الغربي، كثّفت من عمليات التدقيق لهويات الشبان وذلك لاعتقال المطلوبين للتجنيد الإجباري بصفوف قوات الأسد، كما شنّت حملات مماثلة خلال الشهر الحالي.
هذا وتتكرّر عمليات الاعتقال التعسّفي بحقِّ المدنيين في مناطق سيطرة نظام الأسد لا سيّما الشبان بهدفِ سوقهم للتجنيد الإجباري والاحتياطي من قِبل أفرع نظام الأسد الأمنية، فيما تشهد أحياء ومناطق مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام عدّة عمليات مشابهة وسط انتشار لدوريات تابعة للاحتلال الروسي، وتسفر عن اعتقال العشرات بين الحين والآخر ليصار إلى زجّهم في صفوف قوات الأسد.