شابٌ سوريٌّ يبيعُ كليتَهُ لقائدِ ميليشيا إيراني في مناطقِ نظامِ الأسدِ.. ما القصةُ؟
أفادت مصادرُ محلية عن قيام مدنيٍ سوريٍ من محافظة حماة ببيع كليتِه مقابلَ مبلغ مالي بخسٍ لقائد ميليشيا إيراني الجنسية في ريف حمص، وذلك نتيجةَ الفقر الذي يواجهه في ظلٍّ الأزمات التي تعصفُ بمناطق نظام الأسد.
وذكر موقعُ “عين الفرات” المحلي نقلاً عن مصدر طبّيٍ من مستشفى تدمر شرقي حمص، أن شابّاً نازحاً من ريف حماة باع كليتَه لقائد ميداني في ميليشيا “فاطميون” الأفغانية.
وأضاف المصدر أنَّ الشاب السوري يدعى “مصطفى”، وأنَّه اتفق مع قائد الميليشيا الإيراني على مبلغ 18 مليون ليرة سورية، أي ما يقاربُ 6000 دولار أمريكي.
وأوضح المصدر أنَّ المستشفى أجرى فحوصات تمَّ خلالها التأكّدُ من تطابق الأنسجة والاتفاق على موعدِ العملية التي ستجري في أحد مستشفيات العاصمة دمشق.
ونقل المصدرُ عن أحد أقرباء الشاب تأكيدَه أنَّ الفقر والبطالة والوضع المعيشي الصعب هو الذي دفع بقريبه لبيع أعضائه، وهو أمرٌ لم يكن متوقعاً.
وتكرّرتْ حوادث بيعِ السوريين في مناطق الأسد لأعضائهم نتيجة البطالة والفقر والغلاء، وكانت الحالة الأكثرَ تأثيراً هي قيامُ رجلٍ في دمشق ببيع كليته مقابل مبلغ 30 مليون ليرة سورية، في حين عرضت زوجتُه كليتها للبيع أيضاً، وذلك من أجل إجراءِ عملية قلب مفتوح لابنه ودفعِ الديون المترتبة عليه.
وتعاني مناطق سيطرة الأسد من أزمات خانقة تلقي بثقلها على المدنيين السوريين، لتضافَ إلى ما يعانونه أصلاً من إرهاقٍ نتيجة الضرائب التي يفرضُها نظامُ الأسد على كافة مفاصل الحياة.