عقوباتٌ واعتذارٌ.. نتائجُ رفعِ علمِ النظامِ من قِبل منظمةٍ إغاثيّةٍ تركيةٍ شمالَ حلبَ
استنكر نشطاءٌ سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي رفعَ منظمةٍ تركية إعلانًا دعائيًا لحملتها الإغاثية بريف حلب الشمالي عليه علمُ نظامِ الأسد، ما دفع المنظمةَ إلى الاعتذار وبلديةَ المنطقة إلى فصلِ موظّفٍ سوري رافقَ المنظمة.
وفصلتْ بلدية تجمّع شمارخ بريف حلب الشمالي موظفًا إغاثيًاً على خلفية رفعِ منظمة تركية إعلانًا دعائيًا لحملتها الإغاثية في مدينة اعزاز شمالَ غربي مدينة حلب، عليه علمُ نظام الأسد.
وبحسب قرارٍ صادرٍ عن البلدية مساء أمس، الجمعة 12 من شباط، فُصِلَ موظفٌ إغاثي من بلدية تجمع شمارخ بعدَ الموافقة الرسمية من المجلس المحلي في مدينة اعزاز.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في اعزاز، عبد القادر حج عثمان، في تصريح صحفي, إنَّ الموظف الإغاثي حُمّل مسؤولية “الخطأ”، لأنَّه كان مرافقًا للمنظمة وكان مسؤولًا عن الأمر من الجانب السوري.
وأضاف أنَّ الإعلان الدعائي رُفع وصُوّر ولم يمنعْ الموظفُ الأمر، ما أدّى إلى اتخاذ قرارِ فصله.
واستنكر المجلسُ المحلي في مدينة اعزاز وريفها وضع منظمة “الرحمة” التركية علمَ النظام على إعلان الحملة الإغاثية التي تديرها في مخيمات اعزاز.
وقال المجلس، في بيان صادر في 12 من شباط، إنَّ “ما حدث اليوم في مخيم تلال الشام التابع لبلدية شمارخ، مع عرضِ علم النظام نتيجة خطأ مطبعي حاصل في أحدِ المطابع في تركيا حسب زعمهم، يعتبر عملًا مرفوضًا مهما كانت الأسباب”.
وأضاف، “سيُفصل جميعُ من شارك بهذا العمل المخالف لمبادئ ثورتنا المجيدة وستتابعُ الجهات المختصة الموضوع وتحيلُهم إلى القضاء”.
واعتذرت منظمة “الرحمة” التركية عن وجود علمِ النظام على إعلان دعائي لحملتها الإغاثية في مخيّمات مدينة اعزاز، ما أثار غضبَ سوريين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان صادر عن منظمة “الرحمة” التركية، فإنَّ الإعلان الذي أُعِدَّ من قبل جمعيتي “الإحسان” و”كن حياة” التركيتين أُنزِل مباشرةً بعد ملاحظة أنَّه يحمل علم النظام إلى جانب العلم التركي، ولكنْ خلال تلك المدّة القصيرة التقطت صورة الإعلان ونشرِت للإعلام من قِبل بعض الأشخاص.
وذكر بيان المنظمة أنَّه تبيَّن من خلال الاتصال لمعرفة سبب الخطأ من قبل الجمعيتين التركيتين، أنَّه جرى الخلطُ بين علم النظام وعلم الثورة السورية عند البحث عن العلم السوري عبْرَ الإنترنت.
وقال البيان إنَّه لا يمكن أنْ يوجد سلوك أكثر إنسانية من إيصال مواد إغاثية أوكلت إلى المنظمة من قبل هاتين الجمعيتين التركيتين.