منظمةُ “هيومن رايتس ووتش”: نظامُ الأسدِ يستولي على أراضي معارضيه في حماةَ وإدلبَ
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها اليوم الخميس إنّ نظام الأسد يصادر بشكلٍ غير قانوني منازلَ وأراضي الأهالي الذين هربوا من هجماته العسكرية في كلٍّ من محافظتي إدلب وحماة، ويتمُّ بيعها بالمزاد العلني للموالين له.
وتحدّثت “سارة الكيالي”، وهي باحثة سوريا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنَّه من المفترض أنْ تساعد نقابات الفلاحين التابعة لحكومة نظام الأسد في حماية حقوق المزارعين، لكنَّها أصبحت أداة أخرى في قمع النظام المنهجي لشعبه، مطالبةً المنظمات الإغاثية بضمان عدمِ دعمِ اتحادات الفلاحين في زراعة الأراضي المسروقة.
وقابلت الصحيفة 6 أشخاص، منهم خمسةٌ قالوا إنَّ نظام الأسد استولى على أراضٍ يملكونها أو تعود لأقاربهم المباشرين في محافظتي إدلب أو حماة، من دون إشعار أو تعويض، خلال الفترة بين آذار وتشرين الثاني من عام 2020.
حيث تمَّت مصادرةُ تلك الأراضي بعدَ فرارهم من هجوم عسكري شنّته قواتُ الأسد مدعومة من الاحتلال الروسي على منطقة شمال حماة وجنوبَ إدلبَ في 2019، والذي استمرَّ لمدَّةِ عشرةَ أشهرٍ.
وأكَّد جميعُ من قابلتهم المنظّمة أنّ لديهم صكوك ملكية للأرض، لكنْ فقدَ ثلاثةُ منهم لوثائقهم الشخصيّة والممتلكات عندما فرّوا أثناء الهجوم العسكري أو بسبب الهجمات أو المداهمات على منازلهم التي أتلفت الوثائقَ خلال الفترة السابقة.
وذكرت “سارة الكيالي” إنَّها ليست المرَّة الأولى التي يستخدم فيها نظامُ الأسد القوانين والسياسات لمعاقبة الأشخاص الذين تعتقد أنَّهم يعارضون حكمه ما لم يتّخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمعاقبة هذه الانتهاكات، لن نرى إلا مزيداً من هذه المبادرات.