انقطاعُ الكهرباءِ يكبّدُ التجارَ خسائرَ كبيرةً ويخلّفُ ارتفاعاً في الأسعار وفقداناً لمنتجاتِ التبريدِ في دمشقَ
أدّى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في دمشق وغيرها من المحافظات التي يسيطر عليها نظام الأسد، لخسائر كبيرة لدى أصحاب المحال والمخازن، بسبب تلفِّ بضائعهم التي تحتاج إلى تبريد بشكلٍ مستمرّ، ما أدّى لرفعِ ثمنِ معظم تلك المنتجات.
وقالت مصادر إعلاميّة إنَّ انقطاع التيار عن العاصمة وصل لـ 13 ساعة مقابلَ ساعة وصلٍ واحدة، في وقت لم يعدْ باستطاعة أصحاب المعامل تشغيل مولدات الكهرباء بسبب أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها في حال وجودها ضمن السوق الحرّة.
وجرَّاء هذا الوضع، فُقدت أصناف البوظة الجاهزة من المحال التجارية، وارتفعت أسعار المياه الباردة والعصائر ومكعبات الثلج التي بات وجودُها في السوق نادراً جداً.
وكذلك تعرّض أصحاب محال الأجبان والألبان و”المسبحة” والعصائر والشوكولا إلى جانب بضائع أخرى، إلى خسائر لعدم توجّه الناس إلى شرائها خوفاً من فسادها، ما دفع البائعين لتقليل الكميات المعروضة للبيع، بعد عزوف شريحة واسعة من السوريين عن شراء كميّات كبيرة منها.
كذلك أثَّرَ إنقطاع التيار الكهربائي على خيارات المستهلكين الذين يحاولون تجنّب الطعام الجاهز والصندويش خوفاً من فساد المايونيز واللبن والخضار وانتشار حالات الإسهال مؤخّراً نتيجة فساد الأطعمة وسطَ موجة الحرارة المرتفعة”.
ووسط تلك الأزمات يبقى العجزُ لدى حكومة نظام الأسد عن تحسين الواقع المعيشي الصعب سيّدَ الموقف، إذ إنَّ ابتعاد تلك الحكومة عن الاستماع لمطالب ومشكلات الأهالي زاد من معاناتهم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالةً من الجدل الواسع بين صفوف المؤيّدين تنتقد انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وأصابت دمشق بحالة من الشلل الاقتصادي وعدم القدرة على استمرار الكثير من المهن والحرف.