الغارديان: “قسدٌ” تهرّبُ عناصرَ من تنظيمِ “داعشٍ” من سجونِها مقابلَ المالِ
كشفت صحيفةُ “الغارديان” البريطانية، في تحقيقٍ صحفي عن ضلوعِ ميليشيات “قسدٍ” بالإفراج عن عناصرَ من تنظيم “داعش” المسجونين ضمن معتقلاتها مقابلَ آلاف الدولارات.
ويؤكّد التحقيقُ إفراجَ ميليشيات “قسدٍ” عن سجناء من تنظيم “داعش” مقابل الأموال وفقاً لوثائق رسمية، ومقابلات مع أشخاصٍ أُفرِجَ عنهم، إذ تظهر نسخةٌ من استمارة الإفراج أنَّ الرجال السوريين المسجونين دون محاكمة يمكنهم دفعُ غرامة قدرُها 8000 دولارٍ، ليتمَّ إطلاقُ سراحهم بشرط مغاردة مناطق الميليشيات الكردية.
وأكّد التقريرُ على وجود قرابة 8000 رجلٍ سوري وعراقي و2000 أجنبي متّهمينَ بالانتماء إلى التنظيم، وهم محتجزون في ثلاثة سجون تديرها “قسدٍ” في شمالَ شرقِ سوريا.
ويعتبر سجنُ الثانوية الصناعية بالحسكة من بين 7 سجون منتشرةٍ في شمال شرقي سوريا يًحتجز فيها عناصرُ كانوا ينتمون إلى التنظيم، تخضعُ لحراسة وإدارة ميليشيا “قسدٍ” ومراقبةٍ ودعمٍ مالي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتشير إحصاءاتُ إدارةِ السجون إلى وجود نحو 12 ألفَ شخصٍ كانوا ينتمون إلى صفوف “داعش”، بينهم 800 مسلّحٍ ينحدرون من 54 جنسيّةً غربية، وألفُ مقاتلٍ أجنبي من بلدان الشرق الأوسط، على رأسها تركيا وروسيا وشمالُ أفريقيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلّحٍ ينحدرون من دول عربية، غالبيتُهم قدموا من تونس والمغرب، كما يبلغ عددُ المنحدرين من الجنسية العراقية نحو 4 آلاف، والعددُ نفسه ينحدرون من الجنسية السورية.
وبحسب إدارةٌ السجن، لم يُسبق لهؤلاء المحتجزين الخضوعُ لعمليات استجواب أو تقديمُهم للقضاء، وهم منقطعون عن العالم الخارجي ولا يعرفون التطوّرات الميدانية التي شهدتها المنطقةُ خلال فترة احتجازهم، ويخضع السجناء لرقابة صارمة على مدار 24 ساعة عبر تفقّدهم ومراقبتهم بكاميرات ضوئية وحرارية، وأجهزة لاسلكية متطوّرة لتتبعِ تحرّكاتهم وتصرفاتِهم.