بسكويتُ المعونةِ تجارةٌ جديدةٌ لمؤسساتِ نظامِ الأسدِ
قالت صفحاتٌ موالية لنظام الأسد أنَّ البسكويت المُقدَّم لأطفال المدارس من قِبل إحدى المؤسسات الأمميّة تحوّل إلى سلعةٍ في أسواق اللاذقية.
حيث أنَّ مديرية تربية اللاذقية بدلاً من توزيع البسكويتِ مجاناً على أطفال المدارسِ قامت ببيعه.
إذ يتمُّ بيعُ القطعة الواحدة من البسكويت بالأسواق بمبلغ 750 ليرةً مع أنّها غيرُ مخصّصة للبيع، وذلك تحت إشرافِ مديرية التربية بالاتفاق مع مدراءِ المدارس الذين وقعّوا على قوائمِ تسليمٍ وهميّةٍ ويقبضون الثمنَ.
في حين لم يقتصر الأمرُ على بيع البسكويت بل بدأت مؤسساتُ النظام تقديمَ البسكويت للمشاركين في ما يسمّى بـ”الأعراس الوطنية” وهي حفلاتٌ تعقد لتبجيل نظام الأسد وجرائمه.
من جهته قال الإعلامي الموالي عمّار الشبلي عبرَ صفحته الشخصية “حبيت أخبركم إنو بسكويت المعونة المخصّص للأطفال، أكلناه نحنا الكبار في مُلتقى ما”، مشيراً إلى أنَّ الملتقى هو “عرسٌ وطني”، أي أحدُ التجمعات والاجتماعات التي يجريها نظامُ الأسد لمواليه.
ودأب نظامُ الأسد على سلب المساعدات الأممية وتسخيرها لصالحه وهو ما أكّدته عشرات التقارير الغربية، وسبق أنْ أكّدت “هيومن رايتس ووتش” أنَّ حكومة الأسد وضعت إطاراً سياسياً وقانونياً يسمح لها بتحويل مواردِ المساعدات وإعادة الإعمار لتمويل أعمالِها الوحشية ومعاقبة المعارضين وإفادة الموالين.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفتْ في العام 2016 أنَّ الأمم المتحدة في إطار برامج المساعدات منحتْ عقوداً بعشرات ملايين الدولارات لأشخاصٍ على ارتباطٍ وثيقٍ برأس النظام بشار الأسد