صحيفةٌ: إيرانُ توسّعُ نفوذَها في سوريةَ مستغلةً انشغالَ روسيا في أوكرانيا

نشرت صحيفةُ “الشرق الأوسط”، تقريراً لها جاء فيه، إنَ إيرانَ تراهن اليوم على انشغالِ روسيا في حرب أوكرانيا، ما يسمح لها بـ”التفرّد” في سوريا، وتحديداً بمناطق سيطرة نظامِ الأسد، في حين رأتْ أنَّ دمشق تراهن أيضاً على انشغالِ موسكو بالوصول إلى كييف، مما يعطيها هامشاً أوسعَ مع إيران، “أي حضن حليف على حساب آخر”.

وأوضحت الصحيفةُ في تقرير لها، أنَّ هناك مؤشّرات واضحة على ذلك، أبرزُها توجّه مدير المخابرات العامة “علي مملوك”، إلى طهران، واستقبال دمشق، نائبَ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد أيامٍ من زيارة وزيرِ الدفاع الروسي سيرغي شويغو “قاعدةَ حميميم” في سوريا.

ولفتتْ إلى أنَّ دمشق ، تتّجه أمام كلِّ منعطفٍ أو انهيار شرقاً إلى ما وراء حدودِ العراق، أو تأتي طهران إلى دمشق، حيث يعتقد النظام أنَّ إيران ستكون راغبةً وقادرةً على “ملء الفراغ”، وفقَ الصحيفة.

وبيّنت أنَّ الحليفين (النظام وإيران) يراهنان على انكفاء أميركا من الشرقِ الأوسط، وانشغال روسيا في شرقِ أوروبا، وإعفاءِ إيران من قيودِ العقوبات، مما يعطي المجالَ لمحور “طهران- بغداد- دمشق- بيروت” بالتمدّد والتوغّل.

وأشارت في ختامِ تقريرها إلى أنَّ انفجارَ الحرب في أوكرانيا، شكّل نقطةَ انعطاف بأمور كثيرة، بينها سوريا، لافتةً إلى أنَّ “دمشق تنحاز عملياً لطهران، وتبقى كلامياً مع موسكو”.

وكان قد سلّط تقريرٌ صحفي مطوّلٌ الضوءَ على جريمة تغيير ديموغرافي تنفّذها الميليشياتُ المرتبطة بإيران بريف حمصَ وتحديداً في مدينة تلبيسة، حيث تعمل إيران على شراءِ أراض زراعية ومنازلَ ومحالٍ تجارية، بينها مدمّرةٌ، إما بقوة السلاح او عن طريق الترغيب بأسعار مرتفعةٍ، وفقاً لما أوردته جريدةُ المدن اللبنانية نقلاً عن مصادرَ متنوعة.

ولفت التقريرُ إلى استغلال ميليشيات إيران لحاجة السكان المحليين وفقرِهم نتيجةَ الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، حيث نشطتْ أخيراً بشكلٍ لافتٍ حركة البيع والشراء للعقارات لصالح ضبّاطٍ تابعين للنظام السوري أو لصالح تجار عقارات ممن عادوا إلى ريفِ حمص عقبَ سيطرة نظام الأسد عليه منتصفَ العام 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى