الائتلافُ الوطنيُّ: المجتمعُ الدوليُّ مطالبٌ بحلِّ مأساةِ الشعبِ السوري من جذرِها
أكّد الأمينُ العام للائتلاف الوطني السوري هيثمُ رحمة أنَّ المساعداتِ الإنسانية وحدَها لن تجعل الملفَّ السوري غيرُ منسي؛ لأنَّ مطالبَ السوريين وقضيتَهم سياسية، أساسُها المطالبةُ بالحرية والكرامة وإسقاطُ نظام الأسد، وإحداثُ التحوّلُ الديمقراطي في البلاد.
حيث حذّرتْ مساعدةُ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (جويس مسويا) مجلسَ الأمن الدولي من أنْ تتحوّلَ سوريا إلى قضية منسيّةٍ، وأكّدتْ على ضرورة تمديد المساعداتِ العابرة للحدود في تموز القادم.
وقالت مسويا في جلسةِ مجلس الأمن المنعقدة أمس حولَ آخرِ المستجدّاتِ السياسية والإنسانية في الملفِّ السوري: “بينما تتّجه أنظارُ العالم إلى صراعات أخرى، لا ينبغي أنْ تصبحَ سورية أزمةً منسيّةً، حيث يكافح ملايينُ السوريين كلَّ شهرٍ للبقاء على قيدِ الحياة”.
وأشار الأمينُ العام للائتلاف إلى ضرورة متابعةِ المساعي الرامية إلى استمرار دخولِ المساعدات الدولية عبرَ الحدود، مضيفاً أنَّ الأزمات الإنسانية التي طرأت على سوريا هي أعراضٌ عن وجودِ النظام المجرم واستمراره مع رعاتِه في ممارساتهم الإرهابية بحقِّ الشعب السوري.
وأكّد رحمة أنَّ المجتمع الدولي مطالب بحلِّ مأساة الشعب السوري من جذرِها، المتمثّل بوجود النظام المجرم، من خلال إنهاءِ وجودِ هذا النظام ومحاسبةِ رموزه، وعدمِ الاكتفاء بالإجراءات الترقيعية التي لم تسهمْ في إنهاء مأساة السوريين، وإنَّما أسهمتْ في بقاءِ السوريين يعيشون هذه المأساة لفترةٍ أطول.
وطالب رحمة المجتمعَ الدولي بدفع ودعمِ العملية السياسية في سوريا بشكلٍ جدّي وحازم ومباشر، وتطبيقِ القرارات الدولية ذاتِ صلةٍ وفقَ خطّةٍ زمنيّة واضحة، ولا سيما قرارِ مجلس الأمن 2254 بكافة بنوده؛ لتحقيق الانتقالِ السياسي وإنهاءِ مأساة ملايين السوريين في سوريا ودول اللجوء.