تركيا تعلنُ اعتقالَ منّفذةِ تفجيرِ “تقسيم” بإسطنبول
أعلنت السلطاتُ التركية اليوم الاثنين 14 تشرين الثاني، اعتقالَها منّفذةَ تفجيرِ “تقسيم” في مدينة اسطنبول التركية، والذي أودّى بحياة 6 مدنيين منهم طفلةٌ، وجرحِ أكثرَ من 80 آخرين.
وقالت مديريةُ أمن إسطنبول في بيانٍ، إنَّ عناصرَ الأمن اعتقلت المدعوة “أحلامَ البشير” والحاملةَ للجنسية السورية عند الساعة 2:50 فجراً في المنزل الذي اختبأت فيه بعد تنفيذِ العملية، وذلك بعد مداهمةِ 21 عنواناً في إسطنبول واعتقالِ 46 مشتبهاً به.
وأوضح الأمنُ التركي أنَّ التحقيقاتِ الأوليّة تشير إلى أنَّ “الإرهابية تركت القنبلةَ الساعة 16.13 على مقعد ثم انفجرت بعد لحظات، وبعد دقائقَ من الحادث ظهرت المشتبه بها وهي مسرعةٌ في الشارع”.
وأظهرت كاميرات المراقبة لحظةَ هروب المشتبه بها بعد الانفجار في شارع بي أوغلو بلحظات.
وأوضحت المديرية أنَّ المنفّذة دخلت تركيا من منطقة عفرين بطريقة غيرِ شرعيّةٍ قبلَ أسبوع.
وقالت مصادر أمنيّة تركية إنَّ المشتبه فيها بتنفيذ هجوم إسطنبول درّبها حزبُ العمال الكردستاني ووحداتُ حماية الشعب الكردية.
كما نقلت رويترز عن الشرطة التركية تأكيدَها أنَّ المتّهمة بتنفيذ التفجير هي امرأةٌ سورية، وأنَّها قالت إنَّها تلقّت تدريباً لدى المسلّحين الأكراد.
من جهته، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” إنَّهم تمكّنوا من رصدِ مكالمات عناصرِ الخلية وكانت تنصُّ على أمرٍ بقتل الإرهابيّة منفّذة العملية.
وأكّد الوزير على أنَّ هدفَهم كان منعَ السلطاتِ التركية من الحصول على المعلومات التي تكشف من وراءِ منفّذي العملية وهدفَها، مضيفاً أنَّه “لو لم نقبض على منفّذة العملية لكانت هُرّبت إلى اليونان”.
ولفت “صويلو” إلى أنَّ إسطنبول لم تشهد مثلَ هذا الحدث من 6 سنوات، موضحاً، “لقد منعنا 200 حادثٍ إرهابي هذا العام وحده لكن وجه الإرهاب قاس جداً”.
وأضاف صويلو، “نحن نعلم جيّداً الرسالةَ التي أُعطيت لنا، وسنرسل رسالةً قويّةً جدّاً ردّاً عليها”.
وكان انفجارُ هزَّ شارعِ الاستقلال المكتظِّ بالسياح في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول التركية يوم أمس الأحد، وأسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابةِ 53 آخرين بجروحٍ.