واصفةً الأوضاع بـ “الكارثية”.. منظّمات سوريّة تندّد بالتقاعس الدولي حيال إدلب

ندّدت يوم أمس الجمعة منظمات سورية غير حكومية ضد تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة تصعيد نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي في منطقة إدلب ومحيطها، قائلةً إنّها تشهد أكبر موجة نزوح منذ ارتفاع وتيرة الأحداث.

حيث تكلّم ممثلون لهذه المنظمات خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول عن الصعوبات الإنسانية المتفاقمة في شمال غرب سوريا، قائلين إنّه إضافة إلى عشرات الشهداء المدنيين، فقد دفع القصف بأكثر من 300 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم إلى الحدود التركية، وأنّ أكثر من 200 ألف منهم يعيشون في البساتين، لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين.

وعرض “تحالف المنظّمات السورية غير الحكومية” أرقاماً عن الخسائر البشرية والمادية في محافظة إدلب، حيث تمّ توثيق استهداف أكثر من 24 مرفقاً صحياً خلال الشهر الأخير، فضلاً عن 6 مراكز تابعة للدفاع المدني، و29 مدرسة و5 أسواق و 1800 منزل سكني، كما أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من 600 مدني.

ومن جهته، قال “رائد الصالح” رئيس منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”: إنّ “التصعيد الأخير بدأ في آذار وتفاقم منذ 26 نيسان ليتحولَ إلى مجازر يومية”.

كما أضاف “الصالح” قوله: إنّ “الأمم المتحدة لا تحاول حلّ المشكلة، وتكتفي بإدارة النزاع فقط، الأمر الذي يؤدّي إلى تفاقم الكارثة في سوريا، حيث لا تقوم الأمم المتحدة بدور بنّاء في سوريا، لأنّها تمتنع عن تسمية الجهة المسؤولة عن التصعيد”.

وبدوره قال “محمد زاهد المصري” ممثل تحالف المنظمات غير الحكومية السورية: إنّ “العالم يشاهد المذبحة ويتجاهلها، والأمم المتحدة لا تحرّك ساكناً”.

وفي بيانٍ مشترك دعت منظمة “الخوذ البيضاء” مع “تحالف المنظمات السورية غير الحكومية” و”مديرية صحة إدلب” جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى التحرّك سريعاً لاتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف التصعيد الحاصل تحت سلطة مجلس الأمن، وفرض مسار دبلوماسي لحلّ سياسي بعيداً عن أيّ استخدام للقوة”.

وبعد تأكيدهم على أنّ موجة النازحين الحالية في منطقة إدلب هي الأكبر منذ بدء تصعيد نظام الأسد ضد المدنيين في عام 2011، حضّ جميع المشاركين الأمم المتحدة ومكاتبها والدول المانحة على التدخّل فوراً للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن قصف نظام الأسد لمناطق المدنيين في شمال غرب سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى